زاد الاردن الاخباري -
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن بيان القمة الثلاثة الأردنية الفلسطينية المصرية، عكس التطور الكبير الذي حصل في الأشهر القليلة الماضية بعد سقوط صفقة القرن وسيدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والذي لعب الأردن إلى جانب دولة فلسطين دورا محوريا في التصدي لها.
وأضاف الأحمد أنه "لولا صمود الشعب الفلسطيني وموقف القيادة الفلسطينية المدعوم بشكل لا لبس فيه من جلالة الملك، لما استطعنا أن ننجح في الصمود وتراجع الإدارة الجديدة عن تلك الصفقة التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنه "في تلك الفترة سنتين قبل ذلك، استطاعوا للأسف اختراق الموقف العربي الموحد الذي برز بعد قمة بيروت وبدأ البعض يتراجع عن مبادرة السلام العربية، التي أكدت القمة الثلاثية عليها".
واستطرد قائلا: "أعتقد أن القادة الثلاث بما لهم من ثقل يعبروا عن ضمير الأمة العربية، وأعادوا الأمور إلى نصابها، من خلال التمسك بمبادرة السلام العربية، ومركزية القضية الفلسطينية. لذلك الآن هذه القمة الثلاثية ومجمل ما أعلن فيها، أعاد وهج القضية الفلسطينية".
ولفت العزام إلى أن الآن هناك حراك لإحياء عملية السلام من جديد، وأن الموقف الأردني ليس بجديد، وكذلك الموقف المصري، مشيرا إلى أن ذلك الموقف أصبح واضحا أمام العالم، بلغة موحدة وبكلمة موحدة، والتزام كامل، ويمهد للقمة العربية القادمة ليعيد تفعيل توحيد الجهد العربي.
وأوضح العزام أنه "عندما ذهب جلالة الملك عبدالله الثاني وهو القائد العربي الأول الذي استقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان هناك تنسيق بين جلالته والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث نقل جلالته لبايدن رسالة وقال إنها تعبر عن الموقف الفلسطيني".
وزاد: "القدس جوهر الصراع كله، ولا ننسى الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، حيث تحمل الأردن الكثير"، مشيدا بالخطوات العملية الجريئة التي اتخذها جلالة الملك شخصيا مع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.