زاد الاردن الاخباري -
مازن الفراية وزير الداخلية،جاء من خنادق العسكر،وعلى بزته العسكرية،رائحة البارود وعرق المناورات الصحراوية وإرادة الفرسان الذين يتصدون للازمات،ولا يتركونها حتى تجثو على ركبتيها ذليلة.فأمام الرجال تهون الأزمات مهما بلغت صعوبة.لهذا اختاره جلالة الملك ليدير خلية أزمة الكورونا،فاثبت جدارته وحسن قيادته ومعالجته للأمور بحنكة وروية وصبر،مما لفت نظر سيد البلاد على أدائه المتميز ومعالجته للمشكلات المزمنة.فكلفه بإدارة اخطر وزارة سيادية / وزارة الداخلية التي تمس عصب البلاد وتلامس امن المواطن والحفاظ على ماله وعرضه وأملاكه.
الوظيفة شرف وليس تشريفاً وكرسي تشريفات بل عمل على مدار الساعة لأجل الخدمة العامة... وهو عسكري يعرف قيمة الوقت والانجاز،خاصة انه تخرج من أرقى كليات الحرب الأمريكية،وتقلب على كثير من الوظائف الحساسة وكان لها.
الفراية مازن لم يبرح خندق العمل وان تغيرت الخنادق،وهو مختلف عن غيره بطبيعة تكوينه،وآثر النزول للشارع على الاسترخاء في المكاتب المكندشة أو التنعم في صالات الفنادق الفخمة...حيث بوصلته تؤشر للناس الغلابا المحتاجين لرعاية المسؤول وسماع شكواه.وهذه العملية لا تأتي من فراغ بل حصيلة تجربة وفكر وإخلاص وولاء وانتماء.
الفراية مازن العسكري المحترف والسياسي العتيق المعتق يستحق الإشادة كما المقصر يستحق النقد.فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله " وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. ولقد شاهدنا هذا الوزير المواطن الغيور كيف يرافق ابنه ليتناول جرعة التلقيح ضد الكورونا قبل ذهابه للمدرسة ليكون قدوة ويبدأ بنفسه. لكن اللقطة اللافتة للجميع وأصبحت تريند أردني بامتياز وهو يصغي للسيدة الأردنية ويسمع لمطالبها في الشارع ويأخذ عنوانها ورقم هاتفها لمساعدتها وتذليل مشكلتها.
رأينا تواضع المسؤول فيه والتفاعل مع المواطنة المتلهفة لمثل هكذا مسؤول يسمع شكواها ويصغي لها وسط الشارع.كالفراية نريد الوزراء وبقية المسؤولين.فهو بهذا الموقف يجسد الثورة الاصلاحية على ارض الواقع على الورق ولا بكلام معسول في المؤتمرات...ونختم بخير الكلام / كلام الله كما يقول في محكم كتابه في هذا السياق :ـ " بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ".صدق الله العظيم.
لمازن الفراية ومن هم من أمثاله من المؤمنيين بان خدمة الوطن والتضحية للأردن والتفاني في خدمة القيادة ترفع القبعة ولهم منا الف تحية وتحية.