زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية، إن بلاغ وزارة الإعلام المقدم للهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) بشأن برنامج ”مساء الخير يا كويت“، تضمن اتهامات بصرف مكافأة مالية كبيرة لأحد الإعلاميين دون وجه حق.
وكشفت الصحيفة المحلية نقلا عن مصادر لم تُسمها، أن البلاغ الخاص بشأن التجاوزات في البرنامج الشهير، أشار إلى ”أن إشعارات صرف المكافآت تضمنت اسم مذيع يعمل في البرنامج كمقدم لم يدخل الاستديو بتاتا، تحصّل على مكافأة أعلى سقف بـ1200 دينار (4000 دولار)“.
وأوضحت أنه تم إحالة البلاغ إلى نزاهة منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، دون أن تكشف عن اسم المذيع، أو تفاصيل أخرى حول البلاغ المقدَم بشأن البرنامج الشهير، الذي يُعتبر من أطول البرامج التلفزيونية في البلد الخليجي، حيث دام بثه نحو 4 عقود.
وكان وزير الإعلام الكويتي عبد الرحمن المطيري قد أكد قبل يومين، ”أن الوزارة أحالت ثلاثة بلاغات تتعلق ببرنامجي مساء الخير يا كويت، والموروث الشعبي، ومشروع تقنية التوصيف الصوتي، إلى (نزاهة)“.
وقال الوزير المطيري في رد على سؤال للنائب حمد المطر ”إن الوزارة أجرت التحقيق الإداري اللازم في الواقعة التي تضمنها البلاغ الخاص ببرنامج مساء الخير يا كويت، ثم أحالت أوراق التحقيق والمستندات إلى نزاهة“.
وأما بشأن البرنامجين الآخرين، فقد أوضح الوزير ”أن الوزارة جمعت المستندات ذات الصلة وقدمتها إلى الهيئة مباشرة“، لافتا إلى أنه لم تُحِل أي بلاغات إلى النيابة العامة تتضمن شبهة التعدي على المال العام.
وفي أيار/ مايو الماضي، أكد الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي المطيري أن برنامج (مساء الخير يا كويت) تم إيقافه مؤقتا خلال فترة الصيف وحتى إشعار آخر، وتقديم برنامج بديل يحمل اسم (السادسة مساء)“، نقلاً عن صحيفة ”الراي“ الكويتية.
وذكرت الصحيفة آنذاك، ”أن وزارة الإعلام تسعى لدخول موسوعة (غينيس) من خلال برنامج (مساء الخير يا كويت) كأطول برنامج تلفزيوني دام بثه لمدة 38 عاما“.
وتسعى الكويت بمختلف قطاعاتها الحكومية إلى محاربة الفساد، وإحالة جميع المتهمين في قضايا الفساد المالي والاستيلاء على المال العام إلى القضاء؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وسبق أن تولت وزارة الإعلام التحقيق بأخطاء ارتكبتها وكالة ”كونا“ التي تم إنشاؤها بمرسوم قبل أكثر من أربعين عاما، في الآونة الأخيرة، إثر نشرها بعض التقارير والأخبار المثيرة للجدل وغير الصحيحة، والتي عرضتها لانتقادات واسعة.
ومن بين الأخطاء الفادحة التي وقعت بها الوكالة الرسمية نشرها مطلع العام الجاري صورة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد مع خبر يشير إلى ولي العهد، قبل أن يتم تعديلها، وإحالة نائب مدير عام الوكالة والفريق المعني بالحادثة إلى التحقيق لمعرفة ملابسات الموضوع.
وفي نيسان/ إبريل الماضي، أحالت الوكالة المتسببين بخطأ لغوي ورد في خبر الإعلان عن وفاة الأمير فيليب زوج إليزابيث ملكة بريطانيا، الذي نشرته الوكالة إلى التحقيق.
ويفرض القانون الكويتي على جميع المواطنين الإبلاغ عن أي قضية فساد أو شبهات بأي قطاع يكونون على علم بها، مع تأمين الحماية الكافية لهم وإخفاء أسمائهم ومعاقبة من يتخذ أي إجراء ضدهم.
وتكفل ”نزاهة“ سرية البلاغات وحماية المبلغين والشهود في وقائع الفساد وفق القانون رقم 2 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية.
ولا يوجد تقدير لحجم الفساد في الكويت، لكن نواب البرلمان والصحف الكويتية يتحدثون عن قضايا فساد بكافة أنواعه بشكل مستمر.