زاد الاردن الاخباري -
توفي الطفل الأفغاني الثاني الذي أجلي من بلده إلى بولندا وأصيب بتسمم بعد تناوله نوعا ضارا من الفطر، ولقي بذلك مصير شقيقه الأصغر الذي فارق الحياة مساء اليوم السابق، وفق ما أعلن أطباء مساء الجمعة.
وقال مدير مستشفى ”سي زي دي“ للأطفال في وارسو في بيان: ”لقد تأكدنا من وفاة الطفل“.
وكانت فرص نجاة الطفل ضئيلة رغم إجراء عملية زرع كبد له، أما شقيقه البالغ الخامسة فتوفي صباح الخميس الماضي جراء التسمم.
ووصل الطفلان إلى بولندا في 23 أغسطس/ آب الماضي مع عائلتهما وبقيا في الحجر الصحي في مركز للمهاجرين في بلدة بودكوفا ليسنا، بالقرب من وارسو.
ونُقل الصبيان وشقيقتهما البالغة 17 عاما إلى المستشفى يومي 26 و27 أغسطس/ آب، وما لبثت الفتاة أن خرجت منه لاحقا.
وأفاد موقع ”أوكو برس“ الإخباري بأن والد الطفلين، وهو محاسب، عمل في الجيش البريطاني سنوات عدة، وتولى الجيش البولندي إجلاء الأسرة بطلب من بريطانيا.
وأنجزت بولندا الأسبوع الفائت مهمة الإجلاء التي شملت إخراج 1231 شخصا من كابول.
كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وعد مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري باستقبال ”حار“ لآلاف اللاجئين الأفغان الذين يصلون إلى المملكة المتحدة، بعدما واجه انتقادات لإدارته عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وأعلنت لندن أن الأفغان الذين عملوا لحساب بريطانيا في بلدهم وتم إجلاؤهم إلى المملكة المتحدة سيُمنحون حقوق إقامة غير محدودة والحق في العمل وطلب الحصول على الجنسية البريطانية في الوقت المناسب.
وسيحصل هؤلاء على خدمات صحية مجانية ودروس للغة الإنجليزية ومنح جامعية في إطار عملية حكومية تحمل اسم ”الترحيب الحار“.
وقال بوريس جونسون في بيان: ”ندين بالكثير للذين عملوا مع القوات المسلحة في أفغانستان وأنا مصمم على منحهم مع عائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه لإعادة بناء حياتهم هنا في المملكة المتحدة“.
وأجلت بريطانيا أكثر من 15 ألف شخص من أفغانستان منذ 13 أغسطس/ آب بينهم أكثر من ثمانية آلاف أفغاني عملوا مع البريطانيين في بلدهم، في وظائف بينها الترجمة الفورية.
لكن الحكومة تواجه عاصفة من الانتقادات بشأن عملية الإجلاء التي انتهت من دون إخراج جميع المرشحين للرحيل.