زاد الاردن الاخباري -
قالت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان المناهضة لحركة طالبان، وتتمركز في ولاية بنجشير، أنها كبدت الحركة خسائر فادحة وكبيرة بالارواح، بعد استدراج مجموعة كبيرة من مقاتلي "طالبان" إلى داخل الوادي ومن ثم القضاء عليها.
وذكر المتحدث باسم "جبهة المقاومة" ، فهيم دشتي، على حسابه في "تويتر" أن قوات المقاومة التي يتزعمها أحمد مسعود نجحت في تطهير بنجشير من عناصر "طالبان" بالكامل، مشيرا إلى أنه أكثر من ألف من مسلحي الحركة، والعديد منهم أجانب، وجدوا أنفسهم في كمين، وتم قتلهم أو أسرهم أو استسلموا بأنفسهم.
وأكد مصدر في "جبهة المقاومة" لوكالة "سبوتنيك-أفغانستان" صحة الأنباء عن وصول عناصر من "طالبان" إلى بازارك ومقر حاكم الولاية، مشددا على أنهما يخضعان حاليا لسيطرة قوات "الجبهة" التي قضت على عدة مجموعات من عناصر "طالبان" في المدينة.
وتواصل حركة "طالبان" زحفها العسكري الرامي إلى الاستيلاء على ولاية بنجشير التي لا تزال آخر إقليم في أفغانستان لم يسقط بعد في قبضتها.
وصرح المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، سهيل شاهين، في حديث لوكالة "تاس" الروسية اليوم الأحد بأن قوات الحركة تسيطر على كافة مناطق بنجشير تقريبا في الوقت الحالي.
بدوره، أعلن المتحدث باسم "طالبان"، الحنفي وردك، على حسابه في "تويتر" اليوم الأحد، أن قوات الحركة تسيطر، حسب آخر المعطيات، على جميع أقضية بنجشير، باستثناء مركز الولاية مدينة بازارك وحي رخة.
وأضاف أن عناصر "طالبان" ينفذون عمليات التطهير حاليا في المناطق التي استولوا عليها، ثم سيتقدمون نحو بازارك ورخة
ويصعب التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة وأن الولاية تم قطعها عن الاتصالات وخدمة الإنترنت، غير أن وسائل إعلام ومحللين يشيرون إلى أن قوات "جبهة المقاومة" تواجه صعوبات في المعركة.
وأكدت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" التي تدير مستشفى في بانجشير أمس السبت أن قوات "طالبان" وصلت إلى قرية عنابة، حيث تدير هذه المنظمة مركزا طبيا للعمليات الجراحية، مشيرة إلى أن العديد من الناس هربوا من قرى داخل الولاية في الأيام الأخيرة.
وذكرت الوكالة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية ولم تتعرض حتى الآن لأي تدخل في أنشطتها.