زاد الاردن الاخباري -
شهدت منطقة المروج شمال العاصمة تونس حادثة اعتداء على أحد الوسطاء لتنظيم رحلة للهجرة غير الشرعية، حيث تم اختطافه وتعذيبه، على طريقة أفلام ”الأكشن“.
وكشف مصدر أمني لـ ”إرم نيوز“ أنّ الحادثة تمثلت في إقدام ستة شبان من المعروفين بالانحراف في تلك الجهة على اختطاف رجل واحتجازه والاعتداء عليه بالعنف الشديد بعد أن وعدهم بتسهيل عملية اجتيازهم الحدود خلسة مقابل مبلغ مالي قدّر بـ 6500 دينار، أي ما يعدل 2300 دولار تقريبا للشخص الواحد.
وأضاف المصدر أنّ الرحلة التي كانت مبرمجة لنقل هؤلاء الشباب ومساعدتهم على اجتياز الحدود تعطلت بسبب عطل طارئ طال محرك القارب الذي سيؤمن الرحلة، إضافة إلى امتناع الوسيط عن إعادة الأموال التي تسلمها من هؤلاء الشباب لتأمين الرحلة.
وأشار المصدر إلى أنّ هؤلاء الشباب قرروا الانتقام من الوسيط عبر خطفه واحتجازه في مكان بعيد عن الأنظار حيث تعرض للتعذيب والتعنيف الشديد من أجل إعادة الأموال إلى أصحابها أو تنفيذ وعده بمساعدتهم على اجتياز الحدود خلسة والتوجه نحو الأراضي الإيطالية، وأكد أنّ السلطات الأمنية تمكنت بعد الحصول على المعلومات اللازمة من تحديد مكان احتجاز هذا الشخص ومداهمته وتحرير الرهينة والقبض على ثلاثة من الشبان الذين عمدوا إلى خطفه.
وقد تم الاحتفاظ بالشبان المتهمين بتنفيذ عملية الخطف والتعذيب بحق الرجل، وتم توجيه تهمة الخطف واحتجاز شخص والاعتداء عليه بالعنف الشديد، بينما تم القبض أيضا على الرجل الوسيط في الرحلة، ووجهت إليه تهمة ”تكوين وفاق من أجل الإبحار خلسة“.
وتتولى السلطات الأمنية في تونس بصفة شبه يومية إحباط محاولات للإبحار خلسة عبر حجز قوارب تحمل عشرات من الشبان والنساء وحتى الأطفال الذين يخوصون البحر بحثا عن الوصول إلى الضفة الشمالية للمتوسط وتحديدا إلى الأراضي الإيطالية.
وتلقي السلطات الأمنية القبض على المشاركين في هذه الرحلات غير الشرعية حيث تتم محاكمتهم بتهمة محاولة اجتياز الحدود خلسة بينما من النادر أن يتم العثور على منظمي هذه الرحلات أو الوسطاء الذين يقبضون أموالا طائلة مقابل تسهيل حجز الراغبين في الهجرة غير الشرعية مقعدا في ”قوارب الموت“ التي تشق المتوسط يوميا في اتجاه الأراضي الإيطالية.