زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من ان مطعوم كورونا لمن هم أقل من 17 عاما لا يزال يشكل جدلا بين الأهالي حول إعطائه لابنائهم ام لا، إلا ان العديد منهم يطالبون بأن يكون لهم الخيار في اختيار نوع المطعوم ما دامت وزارة الصحة تفرض اشتراط موافقة ولي الأمر على التلقيح.
وعبر أولياء أمور عن رغبتهم في إعطاء مطعوم «سينوفارم» الصيني لابنائهم لأسباب تعود اليهم، إلا انه تم تخصيص لقاح «فايزر» تحديدا دون غيره، وذلك بعد قرار تخفيض سن التطعيم ضد كورونا بالمملكة الى عمر (12) عاما في تموز الماضي.
مصادر في وزارة الصحة أكدت انه الى الآن مؤسسة الغذاء والدواء لم تعتمد سينوفارم الصيني لمن هم أقل من 17 عاما، لعدم وجود دراسات كافية لهذه الفئة، مشيرة الى ان عدداً من الأهالي راجعوا الوزارة بخصوص رغبتهم بتطعيم ابنائهم المطعوم الصيني، إلا ان هذا الموضوع لم يطرح او يدرس لغاية اللحظة.
وكانت وزارة الصحة خفضت سن التطعيم ضد فيروس كورونا في المملكة إلى عُمر 12 سنة اعتبارا من 25 تموز الماضي وبدون موعد مسبق، وأوضحت أن التطعيم سيكون اختيارياً وبمطعوم فايزر تحديداً للفئة العمرية أقل من 18 سنة وبموافقة ولي الأمر.
ولي أمر إحدى الطالبات التي تبلغ 15 عاما ويدعى عمر الكيالي قال انه ينتظر قرارا تتخذه الوزارة بالسماح بتطعيم الأطفال بلقاح سينوفارم الصيني حتى تأخذه ابنته، موضحا انه لا يرغب بإعطائها فايزر لاعتقاده ان الصيني اكثر أمانا، بالإضافة الى ان أعراضه الجانبية أقل.
أما ياسمين القريوتي وهي أم لأحدى الطالبات وعمرها 16 عاما، قالت » بما ان الجهات المختصة اشترطت موافقة ولي الأمر لتلقي لقاح كورونا، فإن اختيارهم للمطعوم حق لهم، وبالتالي فإنني أطالب باعتماد المطعوم الصيني حتى تأخذه ابنتها، سيما ان الصين اقرت الاستخدام الطارئ للقاحها للفئة العمرية من الثالثة حتى 17 عاما»، متسائلة عن عدم اعتماده لدينا في الأردن. من جهته نصح عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي في تصريح ان يتم تقديم لقاح كورونا للأطفال من عمر 16 عاما فما فوق، وأيضا للأطفال المعرضين للخطر الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و 15 عاما ممن يعانون من سرطانات الدم ومرض فقر الدم المنجلي، وامراض القلب الخلقية والربو وأمراض الجهاز التنفسي والإعاقات العصبية الشديدة ومتلازمة داون، وامراض ضعف جهاز المناعة، بالإضافة لمن يعيشون مع كبار السن المرضى في نفس المكان.
وأضاف انه لا يجد سببا يمنع إعطاء اللقاحات التي تعتمد على الفيروس المثبط (سينوفارم وسينوفاك وكوفاكسين) في المملكة، حيث ان الصين تطعم الأطفال لديها من عمر 3 اعوام، لأن الدراسات اثبتت فعاليته وامانة عليهم.
ونوه بلعاوي الى انه ليس مع إعطاء الأطفال «الأصحاء» الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما أي من لقاحات كورونا، وذلك لأن المنافع هامشية والدلائل غير كافية، لأنه من المعروف ان الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس بدرجة منخفضة (لكنهم ناقلون صامتون وسريعون للفيروس)، لكن تطعيمهم يمكن ان يساعد في تقليل انتشار الفيروس على نطاق اوسع، يوازيه وبشكل اهم تشجيع البالغين وكبار السن لتلقي اللقاح، خصوصا في ظل انتشار متحور دلتا الذي خفض فعالية اللقاحات، حيث أثبتت البراهين انه لا يمكن التعويل على اللقاحات فقط لمنع العدوى وفرصة الانتشار.