زاد الاردن الاخباري -
قد يكون الهروب من السجن نادرًا، ولكن عندما يحدث فإنه غالبًا ما يتسبب في فضيحة ويكتسب الكثير من اهتمام وسائل الإعلام. لقد قمنا بتجميع أفضل 10 محاولات حقيقية ناجحة للهروب من السجن في كل العصور:
1. الهروب من سجن جلبوع
هرب ستة فلسطينين من سجن جلبوع الواقع بين بحيرة طبريا في الأراضي المحتلة ومدينة جنين بالضفة الغربية في 6/9/2021.
وعلى ما يبدو فقد استطاع الآسرى الهروب من السجن عبر نفق كما أكد إعلام الاحتلال، واعتبر البعض أن طريقة الهروب شبيهة للغاية بطريقة هروب مايكل سكوفيلد وجماعته في المسلسل الشهير PRISON BREAK.
ومن بين الأسرى الفارين أسير ينتمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والبقية لـ”الجهاد الإسلامي”. وقد أعلنت سلطات الاحتلال أسماء هؤلاء الأسرى:
زكريا الزبيدي (45 عاما):
كانت تهمته " الانتماء لكتائب الأقصى"، اعتقلته سلطات الاحتلال من مدينة رام الله في أوائل عام 2019. لم يصدر حتى اليوم حكماً بحقه.
مناضل نفيعات (32 عاما):
كانت تهمته " الانتماء لسرايا القدس والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال". اُعتقل أكثر من مرة، آخرهم كانت عام 2020. لم يصدر حتى اليوم حكماً بحقه.
يعقوب قادري (39 عاما):
اعتقل عام 2003، وصدر عام 2004 حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين و 35 عاماً. في عام 2014 حاول الهروب من سجن شطة برفقة عدد من الأسرى الفرار، لكنهم لم ينجحوا.
أيهم كمامجي (35 عاما):
اعتقلته قوات الاحتلال في 2006، حُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.
محمود عارضة (46 عاما):
اُعتقل أكثر من مرة، بعد اتهامه بالانتماء والعضوية للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة. ومحكوم عليه بالسجن المؤبد و 15 عاماً
محمد عارضة (39 عاما):
اعتقل أكثر من مرة، آخرهم كان عام 2002، ومحكوم عليه بثلاثِ مؤبداتٍ بالإضافة إلى 20 عاماً.
الهروب من سجن جلبوع
2. يوشي شيراتوري
اشتهر يوشي شيراتوري لهروبه من السجن أربع مرات في ثلاث سنوات. أُدين شيراتوري بالقتل، وحُكِم عليه بالسجن المؤبد و23 عاماً.
هرب شيراتوري من سجن أوموري في عام 1936، وأُعيد القبض عليه. إلا أنه تمكن من الهرب مجدداً من سجن أكيتا عام 1942.
هرب للمرة الثالثة عام 1944 من سجن أباشيري. تم القبض عليه عام 1946. وحُكم عليه بالإعدام، مما دفع شيراتوري عام 1947 لإيجاد طريقة يائسة للهروب من السجن.. إذ قام بحفر نفقٍ والهروب للمرة الرابعة!
في عام 1948، اعترف لشرطي أنه محكوم هارب، وأُعيد القبض عليه. أُلغي حكم الإعدام الصادر بحقة، وقضى شيراتوري في النهاية 26 عامًا قبل الإفراج المشروط عنه في عام 1961.
يوشي شيراتوري
3. جون ديلنجر
كان جون ديلنجر سارق بنوك أمريكي خلال فترة الكساد الكبير. استطاع ديلنجر السطو على عشرين بنكًا وأربعة مراكز شرطة.
سُجن ديلنجر في إنديانا للمرة الأولى، والتقى بعدد من اللصوص المخضرمين في مجال عملهم، والذين علموه العديد من الحيل لنجاح السرقة. أُطلق سراح ديلنجر، إلا أنه عاد إلى الفور إلى حياة الجريمة.
هرب ديلنجرمرتين من السجن في مسيرته الإجرامية:
عام 1933: بعد أن سطى ديلنجر على مصرفين، اُلقي القبض عليه وسجن في ليما. استغل ديلنجر وقته في السجن للمساعدة في هروب مجموعة من السجناء الذين التقى بهم خلال فترة سجنه السابقة. قام السجناء بتهريب الأسلحة إلى زنزاناتهم في السجن، واستخدموها للفرار.ثم عادت المجموعة إلى السجن منتحلة صفة ضباط سجن ولاية إنديانا ونجحت في إطلاق سراح ديلنجر من زنزانته. كان ذلك بعد أربعة أيام فقط من القبض على ديلنجر.
عام 1934: بعد سلسلة أخرى من عمليات السطو على البنوك، تم القبض على ديلنجر مرة أخرى في عام 1934 وتم إرساله إلى Crown Point Jail. وتباهت الشرطة لوسائل الإعلام بإعادته إلى السجن، إلا أنه صنع مسدسًا مزيفًا من خشب الرفوف في زنزانته، واستعان بشفرة حلاقة لنحته. خدع ديلنجر أحد الحراس لكي يقوم بفتح زنزانته ثم أخذ سبعة عشر رجلاً كرهائن، وحبس الحراس في زنزانته الخاصة، ونجح في الهروب من السجن للمرة الثانية!
تهرب ديلنجر من الشرطة في أربع ولايات قبل أن يلقى حتفه في 1934 على إثر تبادل لإطلاق النار في شيكاغو. اُطلق على ديلنجر النار ثلاث مرات، وأعلن عن وفاته بعد فترة وجيزة.
جون ديلنجر
4. ألفريد جورج هيندز
لا يزال ألفريد جورج هيندز يُذكر اليوم كواحد من أشهر الفنانين البريطانيين الذين هربوا من السجون. خلال حياته، تمكن من الفرار ليس من سجن واحد، بل من ثلاثة سجون شديدة الحراسة، كل ذلك في محاولة لإثبات براءته من النظام القانوني الإنجليزي.
لقد أمضى جزءًا كبيرًا من حياته في محاربة النظام بمعرفته المثيرة للإعجاب بالقانون، وفي النهاية فاز بقضية التشهير ضده بعد 13 استئنافًا غير ناجح أمام المحاكم.
ولد ألفريد هيندز في لندن عام 1917. ونشأ يتيمًا في دار للأطفال حيث تلقى عقوبة مروعة بعد محاولاته المبكرة للسرقة. في سن السابعة استطاع هيندر الهروب من الدار، واستمر في حياته الإجرامية حتى اُعتقل للمرة الأولى الأول بتهمة السرقة.
هرب من مؤسسة بورستال للمراهقين الجانحين، وفي النهاية وجد نفسه مجندًا في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1953 تم القبض عليه بتهمة سرقة المجوهرات وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا. بعد عامين تمكن من فتح باب مغلق وتسلق جدار السجن والهرب.
بعد أن أمضى 248 يومًا هاربًا، ألقي القبض عليه أخيرًا في عام 1956 وأُرسل مرة أخرى إلى السجن. استخدم هيندز إعادة اعتقاله لصالحه، حيث أقام دعوى قضائية ضد السلطات. خلال إحدى جلسات الاستماع في المحكمة تمكن من حبس مرافقي السجن في المرحاض، وهرب من المحكمة سيراً على الأقدام، لكن تم القبض عليه بعد خمس ساعات فقط في مطار لندن.
بعد عام واحد فقط ،تمكن من الفرار مرة أخرى من سجن تشيلمسفورد شديد الحراسة، وبقي حراً لمدة عامين تحت اسم مستعار، قدم خلالها باستمرار التماسًا لقضيته إلى السلطات. كما قام بنشر قصة حياته قدر استطاعته، ما خلق اهتمامًا عامًا كبيرًا بقضايا المحكمة.
سُجن من جديد بعد أن تم إيقافه عن قيادة سيارة غير مسجلة وأُعيد اعتقاله. بعد إطلاق سراحه النهائي من سجن باركهورست، أصبح هيندز عضوًا في جمعية منسا الدولية، والتي تضم الأفراد ذوي الذكاء المرتفع.
ألفريد جورج هيندز
5. جون جيرارد
جون جيرارد هو كاهن يسوعي، وهو الشخص الوحيد المعروف على الإطلاق أنه هرب من برج لندن. اُعتقل جيرارد لاستمراره في التبشير بمعتقداته الكاثوليكية عندما كانت الكنيسة تتعرض لاضطهاد شديد في العصر الإليزابيثي.
خلال فترة سجنه، خضع لعدة استجوابات، وتعرض للتعذيب من أجل الحصول على معلومات. لم ينكسر قط ، لكنه حُكم في النهاية بالإعدام بسبب "جرائمه".
في محاولة بائسة منه تهدف إلى الهروب من السجن، تواصل جيرارد مع حلفائه من الخارج عبر رسائل مهربة مكتوبة بحبر غير مرئي مصنوع من عصير البرتقال.
قام هؤلاء الحلفاء بمساعدته على الهروب من السجن عبر قارب. تمكن جيرارد من الوصول إلى القارب بعد عناءٍ، والفرار من إنجلترا والعيش بقية حياته في روما.
جون جيرارد
هربت مجموعة من السجناء ، يطلق عليها اسم TEXAS SEVEN ، من وحدة جون ب. كونالي في 13 ديسمبر 2000. أدى مخطط مفصل ابتكرته المجموعة إلى تغلب المجموعة على 16 شخصًا وتقييدهم، بما في ذلك المشرفين والضباط وثلاثة نزلاء غير متورطين.
أخذت المجموعة الملابس وبطاقات الائتمان والهويات من الضحايا، وانتحلوا شخصيات مدنية عند البوابة الخلفية للسجن، قام عدد من الجناة بإلهاء حراس السجن، بينما داهم جناة آخرون برج الحراسة، وسرقوا العديد من الأسلحة وشاحنة صيانة السجن، وهرب السبعة من السجن.
قٌبض عليهم بعد أكثر من شهر بقليل. وحُكِم على 6 منهم بالإعدام، بينما قرر السابع (لاري جيمس هاربر) الانتحار بدلاً من العودة إلى السجن.
TEXAS SEVEN
7. الهروب من السجن في جزيرة الكاتراز
في يونيو 1962، هرب ثلاثة سجناء من جزيرة الكاتراز ، وفُقدوا في ظروف غامضة. قال أحد السجناء أنه رأى زملائه الثلاثة يقضون عامين من أجل الهروب من السجن، إذ قاموا بحفر طريق الهروب عبر جدران الزنزانات وبناء طوف في محاولة منهم الإبحار إلى الحرية.
وضع السجناء الثلاثة الدمى في أسرتهم، لخداع حراس السجن، لذا لم يكتشف الحراس عن عملية الهروب من السجن إلا في صباح اليوم التالي.
تم العثور لاحقًا على أجزاء من الطوافة وبعض الأمتعة الشخصية للسجناء، مما دفع المحققين إلى استنتاج أن الرجال قد غرقوا.
أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي القضية رسميًا في 31 ديسمبر 1979 ، معتبرين أنه "لم يظهر أي دليل موثوق به يشير إلى أن الرجال ما زالوا على قيد الحياة". ومع ذلك، لم تستطيع السلطات العثور على جثثهم على الإطلاق.
الهروب من السجن في جزيرة الكاتراز
8. روني بيغز
يٌعرف روني بيغز لدوره في سرقة القطار العظيم عام 1963. عاش بيغز 36 عامًا هاربًا حتى استسلامه الطوعي في عام 2001.
بعد أن أُلقي القبض عليه، قضى بيغز 19 شهرًا فقط من عقوبة السجن قبل الهروب من السجن مجدداً . ففي عام 1965 هرب من سجن واندسوورث عن طريق تسلق جدار.
هرب إلى بروكسل على متن قارب ثم إلى باريس حيث حصل على هوية جديدة وخضع لعملية تجميل. قضى 36 عامًا من الهروب في الغالب في أستراليا والبرازيل.
في 7 مايو 2001 ، عاد روني طواعية إلى المملكة المتحدة وتم القبض عليه وسجنه على الفور. قضى 8 سنوات في السجن قبل أن يطلق سراحه لأسباب إنسانية في عام 2009. وتوفي في ديسمبر 2013.
روني بيغز
9. سجن المتاهة
كان HM Prison Maze موقعًا لأكبر عملية هروب من السجون في التاريخ البريطاني، عندما شقَ 38 من سجناء الجيش الجمهوري الإيرلندي في 25 سبتمبر 1983 طريق الهروب من السجن والذي يُعتبر شديد الحراسة، وأحد أكثر السجون صرامة في أوروبا.
يتكون السجن من أسوار من خمسة عشر قدمًا وجدران خرسانية بسمك ثمانية عشر قدمًا مغطاة بأسلاك شائكة محاطة بـ H-Block ، وأبواب فولاذية صلبة تمنع جميع المخارج من مجمع السجن.
خطط السجناء للهروب على مدى عدة أشهر. بدأ اثنان من المتواطئين بالعمل كمنظمين لتحديد نقاط الضعف في النظام، وقاموا بتهريب ستة مسدسات إلى السجن من خلال استغلال هذه العيوب.
بعد الساعة 2:30 مساءً بقليل، استولى السجناء على زمام الأمور! أخذوا ضباط السجن كرهائن وخطفوا شاحنة كانت تنقل الطعام إلى المبنى.
تم استعادة السيطرة على السجن بحلول الساعة 4.18 مساءً، وذلك بعد هروب 38 سجيناً. أُصيب عشرون ضابطًا في السجن وتوفي واحد بعد إصابته بنوبة قلبية أثناء الهروب.
سجن المتاهة
10. الهروب الكبير
ابتكر قائد السرب روجر بوشيل فكرة "الهروب الكبير"، ودخلت الفكرة حيز التنفيذ عام 1944 من معسكر أسرى الحرب Stalag Luft III.
كان بوشيل يقود لجنة الهروب من السجن في المجمع الشمالي، حيث كان يتم إيواء الطيارين البريطانيين. تضمنت خطته بناء ثلاثة أنفاق عميقة وطويلة تحت أسوار المخيم. (أُطلق على الأنفاق اسم توم وديك وهاري)، وتُبنى الفكرة على أنه إذا اكتشف الألمان أحد الأنفاق ، فمن المفترض أنهم لن يشكوا أبدًا في احتمال وجود نفقين آخرين.
وشارك في بناء الأنفاق أكثر من 600 سجين بهدف تحرير 200 سجين. كانت الأنفاق على مسافة 30 قدمًا تحت الأرض، وكانت مساحتها 2 قدم مربع فقط. ودُعمت الجدران بقطع من الخشب أُخِذت بشكل رئيسي من أسرة السجناء.
كان السجناء مبدعين للغاية في ابتكار أدوات بسيطة تساعدهم في عملية الهروب من السجن فمثلاً صنعوا الشموع من الدهون الموجودة على الجزء العلوي من الحساء الذي يتم تقديمه في المخيم، وصنعوا الفتائل من الملابس القديمة.
تم تقسيم الهاربين الـ 200 المحتملين إلى مجموعتين: تضمنت المجموعة الأولى السجناء الذين ساهموا بأكثر من غيرهم في حفر هذه الأنفاق، بالإضافة إلى السجناء الذين يتحدثون الألمانية، أو الذين لديهم خبرة في عملية الهروب من السجن. أما المجموعة الثانية فقد تم اختيارها بالقرعة.
يوم الجمعة 24 مارس، بدأت خطة الهروب من السجن في الساعة 10:30 مساءً، اكتشف أول رجل دخل الأنفاق أنه النفق قد اُختصِر. فبدلاً من الوصول إلى غابة قريبة، كانت نهاية النفق بالقرب من برج حراسة. ومع ذلك، زحف 76 رجلاً عبر النفق إلى الحرية قبل أن يرصد الحراس السابع والسبعين في الساعة 4:55 صباح 25 مارس.
من بين 76 من الفارين، أُعيد القبض على 73، وأمر هتلر بإعدام نصف الهاربين.