قال تعالى(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21..................................................
قمة معرفة العقل وسلامته التوصل الى خالقه,واتخاذ كتابه القيم , وسنة رسوله الكريم قدوة له في الحياة ,حيث التقوى تكون ,في معرفة الخير من الشر ,معرفة ايمانيه ,لا مجال للشك فيها ,او تجربة البرهان عليها ,فحقيقة الايمان بهذا الدين هي الاستسلام ,بالسمع والطاعة ,فهذا الدين يشمل كل حياة الانسان(حتى عند دخول الحمام),مما يجعله كفاية لتعقل العقل به .....................
لا غنى للعقل عن بداية ولادة المعلومه,التي قد تمكنه من بناء التجارب عليها ,والتي قد توصله للنجاح ,او الفشل ,بالإضافة لاستنزاف الوقت عليها ,في حين ان المعلومة من الخالق ,تقدم جاهزة ,لا يلزمها إلا الايمان ,الذي قد يفتح الله على الانسان ,ويوسع المعرفة له (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ)فكل ما توصل اليه الانسان ,من علوم مادية ,مردود الفضل الى الله تعالى الذي وهب الله العقل للإنسان .................
الانسان بطبعه يعتمد على اتخاذ القدوة بمن يحب وتقليده في الشكل والسلوك كتقليد الازياء الاعمى ,وفي المعلومة ,كما الاقتباس من معلومات من بعض الافلام او من قصة او من سيرة حياة ممثل ,والأخذ بها ,كمعلومة يعتمد عليها في قرار او فكر ,يتزود به تماشيا مع الضلال الذي يعيشه عالم اليوم ,ظاهرة موجودة عند الكثير ,وذلك في غياب البعد عن الخالق ,وجهل في حقيقة الاقتداء برسول الهداية صلى الله عليه وسلم,حيث يهدم الانسان كل واقع لسبيل الحياة السعيدة ,في ترابط المجتمع والأسرة والأمم ,ويهرب من واقع حياته , بالانتحار وبتعاطي المخدرات ,ليشتري حياته لحظة بلحظه ,ولكن لنهاية حزينة...............
في عصرنا هذا يكتب تاريخ جديد ,تاريخ قمة ضلال البشرية نحو نهايتها ,يكتبه الشيطان بأقلام اعوانه من الانس ,(ممثلين بمن يديرون النظام العالمي) ,رغم وجود ما تبقى من اثار القيم الانسانية,لرجوع الانسان ,لكنه جزاء وسخط العناد , في تجاهل الايمان بالله ,حيث حرموا من لباس السعادة الحقيقية ,عندما لم تحكم القيم والأخلاق , لهو التطور المادي ,وعندما بدل الانسان لباس التقوى بلباس الجهل ,حيث بدت سوأته ,وبدون خجل يستتر,وبدون حياء من الله وعذابه يرتجع .......... .
د.زيد ابو جسار