زاد الاردن الاخباري -
أظهر تقرير «الناهض الرقمي» لعام 2021، الصادر عن المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية في برلين، تقدم الأردن 50 درجة في المؤشر العام للتنافسية الرقمية، بين عامي 2018 و2020، مسجلاً تحسناً ملحوظاً مقارنةً بمؤشر العام الماضي، الذي رصد انخفاضاً بمقدار 9 درجات بين عامي 2017 و2019.
وضمن مجموعة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، احتلت مصر المرتبة الأولى في مؤشر التنافسية الرقمية، تليها السعودية، وحلّ الأردن في المرتبة السابعة، فيما تراجعت لبنان بشكل ملحوظ، وحققت المجموعة أداءً جيداً نسبياً ككل، حيث حسنت 11 دولة من أصل 14 من قدرتها التنافسية الرقمية.
واحتلت كندا المرتبة الأولى في مؤشر التنافسية الرقمية، في حين تراجعت اليابان وألمانيا، ضمن مجموعة الدول الصناعية السبع التي تضم كندا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية.
وكشف التقرير أنه داخل مجموعة الدول العشرين، جاءت الصين في المركز الأول من بين دول الـ20 الأكثر نهوضاً بقدرتها التنافسية الرقمية، لتتبعها بعد ذلك السعودية ومن ثم البرازيل.
ويقوم تقرير «الناهض الرقمي» لعام 2021، بتحليل وتصنيف التغييرات التي شهدتها البلدان حول العالم في قدرتها التنافسية الرقمية بين عامي 2018 و 2020، باستخدام بيانات تقرير التنافسية العالمية 2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وكذلك البيانات الداعمة المقدمة من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات.
واستناداً للتقرير، يتم تحديد القدرة التنافسية الرقمية للدول في بعدين رئيسيين: نظامها البيئي في التحول الرقمي، وأسلوبها في التحول الرقمي والابتكار (نمط التفكير)، ولكلا البعدين، يتضمن تقرير «الناهض الرقمي» خمسة عناصر من تقرير التنافسية العالمية، والذي يقدم تحليلًا عن التقدم المحرز، والتغير المطلق والمتراكم في المراتب بواسطة 140 دولة.
وبالنسبة لأبعاد النظام البيئي، تشمل العناصر: الاستثمارات في رأس المال المُخاطر، وتكلفة البدء بعمل تجاري، وتحديد الوقت للبدء بعمل تجاري، وسهولة تشغيل العمالة الوافدة، ومهارات الخريجين.
وأظهر التقرير، تحقيق الأردن 49 درجة وحلولها في المرتبة الرابعة ضمن مجموعة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المؤلفة من 14 دولة، تبعاً لمؤشر النظام البيئي.
وفيما يتعلق بمؤشرات قياس الأسلوب المرتبط بالاستعداد لتبني التحول الرقمي والابتكار، تتضمن العناصر: المهارات الرقمية بين السكان النشطين اقتصادياً، وطرق الاستجابة لمخاطر ريادة الأعمال، وتنوع القدرات الرقمية للقوى العاملة، وانتشار النطاق العريض، ومدى تبني الشركات للأفكار الابتكارية.
وأشار تقرير «الناهض الرقمي» 2021، إلى أن المشهد التنافسي حول التقنيات الرقمية يتحرك بسرعة كبيرة، إذ يمكن للحكومات التي تضع التحول الرقمي على رأس جدول أعمالها تحقيق نتائج ملموسة في أطر زمنية قصيرة نسبيًا.
وأوضح التقرير تزايد اعتماد التقنيات الرقمية بسرعة كبيرة، استجابةً لما فرضته جائحة «كورونا»، حيث قامت الشركات في نهاية عام 2020 بتحسين رقمنة منتجاتها وعملائها، وتفاعلاتها في سلاسل التوريد.
ويوصي التقرير الحكومات، بأن تسعى لتمكين أنظمتها البيئية لريادة الأعمال، وتحسين قدرتها التنافسية حول التقنيات الرقمية المستقبلية، ودعم الاقتصاد الرقمي.