زاد الاردن الاخباري -
ابلغت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اهالي الاسرى الفلسطينيين الخميس، ان اسرائيل اوقفت الزيارات عن ابنائهم في سجونها، فيما دعت فصائل الى "جمعة غضب" تضامنا معهم في ظل القمع الذي يتعرضون له منذ فرار زملائهم الستة من سجن جلبوع.
وبحسب ما تبلغ به الأهالي، فإنه تم إيقاف الزيارات اعتبارا من اليوم الخميس، وحتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، بسبب الأحداث التي تشهدها السجون منذ هروب الأسرى الستة من سجن "جلبوع" فجر الإثنين الماضي.
ويضاف ذلك إلى سلسلة الإجراءات العقابية والانتقامية من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال عقب هروب الأسرى الستة، حيث صعدت سلطات السجون من عمليات القمع والاعتداءات على الأسرى، إذ شهدت السجون، أمس الأربعاء، حالة غليان، عقب إقدام الأسرى في بعض السجون إحراق عشرات الغرف.
ونجح 6 اسرى، جميعهم من سكان مدينة ومخيم جنين، بالفرار من سجن جلبوع، شديد الإحكام، يوم الإثنين الماضي.
وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
وأحد الأسرى الفارين، هو زكريا الزبيدي، عضو المجلس الثوري لـ"فتح".
أما الأسرى الخمسة الباقون، فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.
حملة تنكيل
وتصاعدت الأوضاع في سجون الاحتلال بشكل خطير مع ازدياد الهجمة الإسرائيلية على الأسرى وعمليات التنكيل بهم خلال اليومين الأخيرين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى أحرقوا، مساء الأربعاء، 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وغرف في قسمي 4 و5 في سجن رامون.
واقتحمت وحدات إسرائيلية خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية قسم 6 في سجن النقب، مدعومة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين تم استدعاؤهم من قاعدة عسكرية قريبة، قاموا بتكبيل أيدي وأرجل الأسرى والاعتداء عليهم.
كما اقتحمت وحدات خاصة أقسام ١-٤ -٥-٧ في سجن رامون، وبدأت بتوزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، على باقي أقسام الفصائل الأخرى.
كما اقتحمت قوات القمع العديد من المعتقلات بغرض تنفيذ إجراءات عقابية ضد الأسرى وتوزعيهم على عدة أقسام.
وذكر إعلام الأسرى أن المواجهة بين الأسرى وإدارة السجون دخلت مرحلة خطيرة للغاية، والأمور تتجه نحو التصعيد بشكل كبير جدا.
وأوضح أن الأسرى في كافة السجون قرروا، عدم تنفيذ أي قرار يتعلق بنقلهم وتفريقهم ومواجهة هذا الأمر مهما كلف من ثمن.
ونتيجة لهذه الهجمة الشرسة انقطع الاتصال مع الاسرى في العديد من السجون، وسط أنباء عن إصابات برضوض وكدمات في صفوف الاسرى نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والسحل على الأرض.
"جمعة غضب"
وفي الغضون، دعت فصائل فلسطينية الخميس، إلى اعتبار الجمعة، "يوم غضب" ضد الاحتلال بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في السجون.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه تم التوافق بين جميع الفصائل والقوى، على اعتبار الجمعة "يوم غضب"، ومواجهة من الاحتلال الإسرائيلي على نقاط التماس، "دعما للأسرى، ورفضا لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم".
وأضاف أبو يوسف، الذي يشغل منصب "منسق شؤون الفصائل الفلسطينية" في حوار خاص مع وكالة الأناضول، إن "المطلوب هو التفاف شعبي كبير في كافة المحافظات بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة، نصرة للأسرى".
وتابع "قضية الأسرى توحد الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده".
وندد أبو يوسف بالممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون، وتجاه عائلات المعتقلين الفارين.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع جهات دولية ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان، لوقف الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى.