طالبان تمنع التظاهر وتعيد "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
طالبان تمنع التظاهر وتعيد "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
زاد الاردن الاخباري -
قررت حكومة طالبان حظر التظاهر غير المرخص في أنحاء افغانستان، وأعادة إحياء "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" على غرار "شرطة الأخلاق" إبان حكمها سابقا.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة طالبان في بيان على حسابها في تويتر مساء الأربعاء، انها أصدرت قرارا يلزم المواطنين بالامتناع في الوقت الراهن عن المشاركة في "أية تظاهرات تحت أي مسمى كانت"، إلا في حال الحصول على إذن من وزارة العدل ثم إبلاغ الأجهزة الأمنية بذلك.
كما طالبت الوزارة في هذه الحالات منظمي هذه الفعاليات بإبلاغ الجهات المعنية قبل 24 ساعة على الأقل بهدف التظاهرات والشعارات واللافتات التي ستستخدم فيها ومكانها وتوقيت بدايتها وانتهائها.
وحملت الوزارة بعض الناس المسؤولية عن "التسبب في إخلال الأمن وأذية المواطنين وإثارة الفوضى تحت غطاء المظاهرات في العاصمة كابل وبعض الولايات بتحريض وتمويل جهات مغرضة"، زاعمة أيضا إمكانية أن "تهدد بعض الجهات أمن المتظاهرين من أجل تحقيق أهداف سياسية خبيثة".
وشددت الوزارة على أن "التظاهرات لا بد أن تكون قانونية"، وشددت على أنه "لا يحق لأحد أن يقوم بتظاهرات إلا بعد إكمال الإجراءات القانونية المذكورة"، محذرة من أن المخالفين "سيتحملون جميع العواقب" وسيتعرضون لـ"معاملة قانونية صارمة".
طالبان تعيد "وزارة الأمر بالمعروف"
الى ذلك، قالت
صحيفة "واشنطن بوست" ان
حكومة حركة
طالبان اعادت احياء "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، واوكلت اليها مهمة تطبيق "التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية"، مع قيود صارمة على النساء والإجبار على الصلاة، وحتى "حظر الطائرات الورقية والشطرنج".
""تظاهرة نسائية في
كابول تحت ظل طالبان
نساء يتظاهرن في
كابول للمطالبة بحقوقهن بعد سيطرة
طالبان على البلاد
وذكرت أنه بعد عودتها إلى
السلطة الشهر الماضي، شكلت "طالبان" هذا
الأسبوع حكومة مؤقتة وأعلنت عن قائمة
الوزراء المؤقتين، وجميعهم من الذكور ومعظمهم من الحرس القديم لـ"طالبان"، من بينهم
رجل دين غير معروف اسمه محمد خالد، لقيادة
وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن
طالبان لم تنشئ
وزارة لشؤون المرأة، على غرار
الحكومة السابقة، في
وقت خرجت فيه تظاهرات مطالبة الحركة بمنح النساء مقاعد في الحكومة، ومناصب قيادية أخرى.
وبينت أنه في قائمة باللغة الإنجليزية للوزارات والوزراء الجدد والتي وزعتها "طالبان" كان اسم الوزارة الوحيد الذي لم تتم ترجمته هي
وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي كابل، أعرب بعض الناس عن مخاوفهم من أن تعني إعادة
العمل بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "عدم سعي
طالبان إلى التغيير".
وقال غول، أحد سكان كابل، الذي ذكر اسمه الأول فقط بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة: "توقف الناس عن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في الأماكن العامة، خوفا من الممارسات السابقة منذ
آخر مرة حكمت فيها طالبان، ولم أر أي إجبار على الصلاة، لكن هناك خوف لدى الجميع".
ولم يرد متحدث باسم
طالبان على طلبات للتعليق من قبل الصحيفة، على آلية عمل الوزارة.
إجلاء مستمر
على صعيد اخر، أفاد مسؤول أميركي بأن
طالبان وافقت على السماح برحيل 200 مدني أميركي ومواطني
دول أخرى ظلوا في أفغانستان بعد
انتهاء عملية الإجلاء الأميركية، على متن طائرات مستأجرة من
مطار كابل.
وقال المسؤول، الذي طلب من الوكالة عدم
نشر اسمه، إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص، زلماي خليل زاد، ضغط على
طالبان للسماح برحيل هؤلاء الأشخاص.
وتعثرت الأربعاء محاولة إجلاء أميركيين وأفغان، حيث قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان إنه كان يرسل طلبات عاجلة إلى مسؤولي
طالبان للسماح للأميركيين والأفغان بالمغادرة، لكن الجهود لم تنجح في ذلك.
في المقابل، نفى المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قيام الحركة بمنع الرحلات الجوية من المغادرة، قائلا: "كل من يحمل جوازات سفر وتأشيرات يمكنه السفر، نحن لا نحظر الرحلات الجوية".
ومنذ أكثر من أسبوع، تحاول مجموعات
خاصة نقل مئات الأميركيين وآلاف الأفغان من مدينة مزار الشريف (شمالي أفغانستان)، حيث تنتظر العديد من طائرات كام إير الأفغانية الإذن بالتحليق.
وفي نفس السياق، أبلغت
حكومة طالبان الأشخاص الذين ينظمون عمليات الإجلاء بأن الرحلات الدولية قد تستأنف الخميس، وأن
قطر ستكون مسؤولة عن إدارة
مطار كابل.