زاد الاردن الاخباري -
أحدثت لافتات إعلانية عُلقت في محطات عدة بمترو القاهرة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي للرسالة التي تعرضها والهدف منها وهو محاربة " زواج القاصرات ".
وحملت اللافتة عبارة "مفيش طفلة تشيل طفلة" في دعوة صريحة إلى عدم تزويج الفتيات الصغيرات.
واستعرضت اللافتة المحطات الرئيسية في حياة كل بنت وبأن عليها أن تكمل هذه المحطات في وقتها المناسب وأن لا تتوقف عند محطة ما متجاهلة أهمية بقية المحطات.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم للحملة والصورة التي تم وضعت على اللافتة واعتبرها لفتت أنظار كل من شاهدها وبأنها خطوة في الطريق الصحيح.
وكتب أحد النشطاء: "لافتة في مترو القاهرة.. أُقبّل يد من كتبها، عملها، وعلّقها"، وبالبحث تبين بأن الحملة هي من بنات أفكار المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "حياتك محطات.. متخليش محطة توقفك".
زواج القاصرات في مصر
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد نتيجة دراسة صادمة في آخر مسح ديموغرافي صحي في مصر.
وكشف المسح بأن 117 ألف طفل في الفئة العمرية من 10 إلى 17 عامًا متزوجون أو سبق لهم الزواج، وأن محافظات الصعيد (جنوبي البلاد) هي الأعلى من حيث معدلات الزواج والطلاق.
فيما سجلت محافظات مصر الحدودية "البحر الأحمر وسيناء ومرسى مطروح وأسوان" أقل نسبة في زواج الأطفال.
ويؤكد مقرر المجلس القومي للسكان السابق أنّ "الزواج المبكر للفتيات يدفعهن إلى هجر التعليم بسبب أعباء الأسرة، وبعد الزواج يبدأ إنجاب الأطفال في سن مبكرة ومن ثم زيادة معدلات الإنجاب، ومع زيادة معدلات الإنجاب ترتفع الزيادة السكانية، فـالزواج المبكر من الظواهر التي تعوق التنمية، لأنه يزيد من أعباء الفقر، والضغوط المجتمعية، وفي الغالب يفشل الاستقرار الأسري، وتتحمل الأم المسؤولية".
وأشار المجلس القومي للسكان بأن حل مشكلة تزويج الأطفال تعتمد في المقام الأول على تغيير البيئة الثقافية وزيادة الوعي لدى بعض الفئات في المجتمع، التي تتعامل مع هذه المشكلات باعتبارها جزءًا من عاداتها وتقاليدها.
كما دعا المجلس إلى ضرورة تفعيل العقوبات التي أقرها البرلمان المصري في هذا الشأن أصبح ضرورة ملحة، وضرورة سن قانون لمحاربة زواج الأطفال، بجانب تحسين وضع المدارس وتقديم خدمة تعليمية جيدة".