زاد الاردن الاخباري -
سجلت إصابة بمرض ”الجمرة الخبيثة“ في مدينة الموصل، وفق ما أعلنه محافظ نينوى، شمال العراق، نجم الجبوري، اليوم الأحد. وقال الجبوري في تصريح للوكالة العراقية الرسمية ”واع“ إن ”أحد المراجعين لمستشفى في مدينة الموصل، كان تشخيصه الأولي بأن لديه (الزائدة الدودية)، حيث يوجد انتفاخ في البطن، ولكن عند إجراء فحص ثان ثبت عكس ذلك، إذ بينت الفحوصات أنه مصاب بالحمى النزفية التي يطلق عليها (الجمرة الخبيثة)“. وأضاف أنه ”تم حجز جميع الكادر الصحي الذي أجرى العملية للمصاب، فضلا عن أفراد أسرته وجميع الملامسين له، واستنفرت دوائر البيطرة لغرض تقييم الوضع خوفا من وجود حالات أخرى“.
وأكد الجبوري أن ”دائرة البيطرة اتخذت الإجراءات التي من شأنها أن تمنع انتشار هذا المرض والسيطرة عليه“، لافتا إلى ”وضع رقابة على المنطقة التي يسكن فيها المصاب وحجر جميع القريبين منه“. يأتي ذلك بعد تسجيل 6 إصابات بمرض الجمرة الخبيثة في محافظة دهوك بإقليم كردستان الشهر الماضي، في وقت تشهد فيه البلاد عدوى الفطر الأسود وانتشارا متزايدا لفيروس كورونا في ظل نقص حاد في اللقاحات والمستلزمات الطبية. وتعد ”الجمرة الخبيثة“ مرضا نادرا، لكنه خطير للغاية، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن جرثومة تسمى ”العصوية الجمرية“ هي المسببة لهذا المرض الذي يصيب البشر بعدواه عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالحيوانات المصابة. وكانت قد سجلت عدة حالات إصابة ووفيات بداء الفطر الأسود، في العديد من المحافظات العراقية طيلة الأشهر الماضية.
والفطر الأسود، بحسب منظمة الصحة العالمية، مرض نادر للغاية، ولا يصيب سوى الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة. وتحدث الإصابة نتيجة التعرض للفطريات الموجودة في البيئة المحيطة، عند استنشاق الميكروبات التي تنتقل بعد ذلك حتى تصيب الرئتين والجيوب الأنفية، وتنتشر حتى تصل إلى الدماغ أو العينين. وتوزعت الإصابات وحالات الوفاة بهذا المرض بين مختلف محافظات البلاد، الشمالية والجنوبية، ما يثير المخاوف بشأن وجود عدد أكبر من المصابين، لم يعلن عنهم لغاية الآن، أو لم تظهر الفحوصات المتوفرة طبيعة وضعهم الصحي.