زاد الاردن الاخباري -
تحقق لجنة داخلية بمستشفى الأميرة رحمة بمحافظة اربد بحادثة وفاة الطفلة " غنى " البالغة من العمر خمس سنوات ونصف اثر انفجار الزائدة الدودية منذ نحو عشرة أيام.
ووفق الظروف والأحوال التي رافقت الحالة فيبدو أنها متشابهة من حيث خطأ التشخيص ابتداء، ما أفضى لتأخر الإجراء الطبي السليم وبالتالي حدوث الواقعة التي هي رهن تحقيق لا احد يفصح للان عن المرحلة التي وصل إليها. وحتى لا نبقى ندور في دائرة السكوت عن قضايا تردي الواقع الصحي، وتداعياته الخطيرة ، في ظل حالة تراخي كوادر بتنا نلمسها، ونسعى دوما لتبريرها بالضغوط على اختلاف أنواعها ، كان لابد من تتبع خيوط الحالة ، وعرض ما توصلنا إليه في ظل تمنع الأجهزة المختصة عن الإفصاح عن أي شيء بإستثناء كما هي العادة " شكلنا لجنة "
ووفق والد الطفلة " غنى " فقد أكد انه وفي صباح يوم الخميس الموافق 2/9/2021 م ، شكت طفلتي من وجع كبير في بطنها ، واستفراغ ، مما اضطرت والدتها في تمام الساعة " 10 " صباحا بمرافقتها إلى مستشفى رحمة ، حيث قام طبيب الطوارىء بفحصها سريرياً ، وعمل تحليل دم دون إجراء أي صورة عادية او طبيقية للطفلة ، حيث أظهرت نتائج التحاليل وجود التهاب بالمسالك البولية ، وارتفاع بوظائف الكلى ، حيث قام الطبيب باعطائها مغذي بالوريد وطلب منا الانتظار بالخارج لمدة ساعة مع إعطائها " شنينه " كونها كانت تعاني من استفراغ ، الا انه وقبل مضي الساعة استفرغت غنى فعادونا للطبيب الذي أعطاها ايضاً مغذي ثاني وطلب منا ايضا الانتظار مع إعطائها " شنينه " ، الا انها ايضا استفرغت ، فعاودنا للطبيب فأعطاها مغذي عدد 2 مع إبرة " دكسا " ، مما جعل الطفلة في حالة سكون وصمت وسط الالم الذي ما زال يرافقها ، حيث قرر الطبيب مغادرتها للبيت .
وفي فجر يوم الجمعة وتحديداً في تمام الساعة الثانية والنصف ساءت حالة الطفلة "غنى " ، حيث قمنا بنقلها لنفس المستشفى بواسطة الدفاع المدني ، ولدى استقبالنا بالطوارىء تم إعادة التحاليل والفحوصات ، والذي تبين من خلال تشخيص الطبيب وجود جفاف وارتفاع بوظائف الكلى ، حيث أوضح الطبيب انها بحاجة إلى مضادات حيوية بالوريد ، وتم فعلا إعطاء الطفلة ما تم صرفه من قبل الطبيب داخل المستشفى .
وفي صباح يوم السبت ، وعلى اثر عدم تجاوب الطفلة للعلاج ، وتدهور صحتها ، ذهبت نحو " الكاونتر " استغيث بالأطباء ، فكان هناك احد الأطباء الذي تجاوب لحالة ابنتي وطلب صورة " التراساوند " ثم صورة طبقية ليجدوا الزائدة منفجره في بطن الطفلة .
وأمام هذه النتائج المذهلة للصور الإشعاعية التي خرجت نتائجها مساء يوم السبت ، فقد تطلب الامر تدخلاً جراحياً على الفور ، الا انه وللأسف لم يكن الطبيب الأخصائي موجود في محافظة اربد نهائياً ، حيث قرروا ان تكون العملية صباح يوم الأحد لحين قدوم الطبيب الاخصائي ، الا ان حالت الطفلة ساءت ايضاً فتم تقديم العملية لأكثر من مره ، وعلى ضوء وضعها الطبي تم استدعاء طبيب آخر من مستشفى الأميرة بسمة التعليمي ، لكن وأثناء الجراحة فاضت روح الطفلة وارتقت للسماء، وكما هي العادة صنفت الحالة انها قضاء وقدر ، وهو ما استسلمت له اسرتها، التي لم تبادر لتسجيل شكوى .
لكن إدارة المستشفى شكلت وفق مصادر طبية لجنة تحقيق ، دون أن يفصح عن أسباب تشكيلها ولا المراحل التي قطعتها في عملها.. التفاصيل كثيرة ، لكن نكتفي بهذا القدر عل وزير الصحة يوجه بوصلته نحو مستشفى الأميرة رحمة، لمعرفة ماجرى ، ويجري في مستشفيات القطاع الذي يديره ، وبات يشكل رعبا للمواطن عنوانه الهلع من مراجعة مستشفى حكومي ، فهل يفعل ؟؟