زاد الاردن الاخباري -
اصطبغت مياه شاطئ جزيرة فارو الدنمركية بدم مئات دلافين البحر التي جرى ذبحها وتكديسها على الرمال ضمن مهرجان سنوي يعود الى القرن السادس عشر، ويثير عاما بعد اخر انتقادات لطبيعته المغرقة في الدموية.
واظهر تسجيل فيديو نشره نشطاء في جمعية رعاة البحر على وسائل التواصل مئات من الدلافين المذبوحة مسجاة على خط شاطئ الجزيرة واخرى راحت تتخبط في مياه الشاطئ الضحلة بينما رجال يصارعون لتقييد حركتها.
وامكن رؤية قوارب في افق البحر وهي تشكل حاجزا لمنع دلافين الاطلسي وحيدة الجانب الابيض من الفرار.
ويطلق على عملية الصيد هذه "غريندادراب" وتتضمن قطع رقاب الدلافين بالسكاكين او بالحراب.
وقد صدم الفيديو الكثير ممن شاهدوه.
وعلق رئيس "جمعية فارو لصيد الحيتان" أولافور سورداربيرغ على تداول صور وفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جثث الدلافين المنحورة واصطباغ مياه إحدى جزر الأرخبيل بدم الدلافين المذبوحة.
وقال سورداربيرغ: "علينا أن نذكر أننا لسنا وحيدين على وجه الأرض. على عكس ذلك أصبح العالم اليوم أصغر بكثير والكل يمشي وفي جيبه جهاز تصوير. إنها فرصة رائعة لكل من يريد الإساءة لسمعتنا".
وأعرب رئيس الجمعية عن قناعته بأنه قد آن الأوان لجعل مسألة صيد الدلافين موضوع مناقشة سياسية.
وذكرت الصحافة الدنماركية أن مهرجان "غريندادراب" الذي يقام سنويا منذ عام 1584، شهد هذا العام نحر 1428 دلفينا دفعة واحدة.
ويحظى التقليد السنوي الذي يقام لاصطياد الحيتان والدلافين، بانتقاد نشطاء البيئة حول العالم، حيث وصفت مجموعة ORCA المعنية بالبيئة هذه الممارسات بأنها "رياضة دموية مجنونة".
لكن حكومة جزر فارو تقول إن عمليات الصيد تنظم لتقديم الطعام إلى المجتمعات المحلية وتجرى في إطار القانون، وأن الحيتان ليست معرضة للانقراض.