زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الثلاثاء، رفضه الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، او اقامة دولة فلسطينية، وهدد باللجوء إلى "بدائل أخرى" إذا فشلت الوساطة في التوصل إلى "تسوية طويلة الأمد في غزة".
وجدد بينيت الذي كان يتحدث في مقابلات مع وسائل اعلام اسرائيلية رفضه لقاء الرئيس الفلسطيني قائلا انه"ليس هناك منطق أن أتحدث مع شخص رفع دعوى قضائية ضد قادة الجيش الإسرائيلي في لاهاي" في إشارة للمحكمة الجنائية الدولية.
وعن اللقاء الذي جمع وزير الأمن، بيني غانتس، بالرئيس الفلسطيني، قال بينيت: "تصوري يختلف عن غانتس رغم أننا نعمل بانسجام. أنا أعارض (إقامة) دولة فلسطينية". وأضاف: "في ما يتعلق بالزيارة، فقد طلب (غانتس) ذلك لفترة طويلة لأنه تولى مسؤولية عملية التسوية في غزة واعتبرها أداة، ما جعلني أوافق عليها".
وأشار إلى أن غانتس "أخذ على عاتقه مسؤولية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في غزة، إذا نجح ذلك، فليكن، وإلا فإن هناك بدائل أخرى"، معتبرا في الوقت نفسه أن "التصعيد في غزة ليس حتميا" وأن ذلك يعتمد "على تصرفات حركة حماس".
وقال بينيت إن تصوره للعلاقات مع الفلسطينيين، "تصور تجاري"، وأضاف "إذا أنشأنا المزيد من الأعمال، والمزيد من التعزيز الاقتصادي، والمزيد من الاهتمام بالظروف المعيشية لكل من يعيش في يهودا والسامرة، فذلك سيحسن الأوضاع".
كما قال "أؤمن بشدة بالعمليات الميدانية، لا سيما في الجانبين التجاري والاقتصادي، كعامل استقرار. هل ستحل كل مشاكل العالم؟ لا، لكن ستتحسن الأوضاع".
وعن معارضته إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس، قال: "القدس عاصمة دولة إسرائيل حصرا".
وعن اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال بينيت: "لمصر دور مهم للغاية في قضية غزة. كما أنهم يساعدون في الكبح والاعتدال، وهم يسيطرون على معبر رفح، وقاموا بعمل رائع هناك، هم قادرون على وقف عمليات الشراء والتهريب ودخول المزيد والمزيد من الصواريخ" إلى غزة.
وأشار إلى أن غانتس "أخذ على عاتقه مسؤولية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في غزة، إذا نجح ذلك، فليكن، وإلا فإن هناك بدائل أخرى"، معتبرا في الوقت نفسه أن "التصعيد في غزة ليس حتميا" وأن ذلك يعتمد "على تصرفات حركة حماس".
وعن إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية، قال بينيت: "قبل شهر من توليّ المنصب، أطلقت الصواريخ على القدس وتل أبيب، اليوم نحن نرد على كل بالون حارق يطلق من غزة، لم يحدث هذا في السابق"، وعن إمكانية "الانزلاق إلى جولة قتالية جديدة" في ظل مشاركة القائمة الموحدة في الائتلاف الحكومي، قال بينيت: "لا مشكلة في ذلك، سأتخذ القرارات الأمنية على أساس مهني بحت والعواقب السياسية، بشكل عام، منصور عباس يعمل فقط في الشأن المدني. ولهذا السبب انضم (إلى الائتلاف الحكومي)".