زاد الاردن الاخباري -
يمكن للعواصف الشمسية الشديدة أن تلحق الضرر بالشبكات الكهربائية وربما تسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ولكن ما النتائج التي يمكن أن تؤثرعلى البنية التحتية للإنترنت؟
تغمر الشمسُ الأرضَ دائما بالجسيمات الممغنطة المعروفة باسم "الرياح الشمسية".
ويمنع المجال المغناطيسي لكوكبنا هذه الرياح من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، بحيث يتم إرسال هذه الجسيمات نحو القطبين، تاركة وراءها الشفق القطبي. إلا أنه وفي بعض الأحيان، يحدث أن تتصاعد قوة هذه الرياح إلى عاصفة شمسية كاملة مرة كل قرن أو نحو ذلك.
وعرف العلماء لعقود أن العواصفة الشمسية الشديدة، يمكن أن تلحق الضرر بالشبكات الكهربائية وربما تسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ومع ذلك، لم يتم فحص التأثير الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه الانبعاثات الشمسية على البنية التحتية للإنترنت على وجه التحديد.
وفقا لبحث تم تقديمه في مؤتمر لاتصالات البيانات باسم SIGCOMM 2021، فإن نتائج مثل هذه العواصف الشمسية يمكن أن تكون كارثية على طريقة حياتنا الحديثة.
وحذر علماء من جامعة كاليفورنيا من أن حدوث عاصفة شمسية شديدة يمكن أن يدخل العالم في "حقبة انهيار الإنترنت" لأسابيع أو لأشهر، الأمر الذي يمكن أن تكون له خسائر اقتصادية وعالمية وخيمة، منها على سبيل المثال أن الملايين حول العالم من الممكن أن يخسروا مصادر دخلهم....
حتى أن كابلات الإنترنت الطويلة تحت البحر، التي تربط القارات ويتم تجهيزها بأجهزة إعادة إرسال لتعزيز الإشارة الضوئية، يمكن أن تصبح بأكملها عديمة الفائدة، وفقا للباحثين.
أوضح الباحثون أن "الأثر الاقتصادي لتعطل الإنترنت ليوم واحد في الولايات المتحدة يقدر بأكثر من 7 مليارات دولار"، فماذا لو ظلت الشبكة معطلة لأسابيع أو حتى شهور؟
إذا..
ما مدى واقعية هذه التحذيرات؟
وهل البنية التحتية لشبكة الإنترنت العالمية حاليا مؤهلة لتحمل عاصفة شمسية شديدة؟
وفي حال حدوث مثل هذه العاصفة الشديدة، أي البلاد ستكون أكثر تضررا؟
أسئلة ناقشناها في لقاء جديد من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب، ومع ضيف الحلقة الدكتور عمار السكجي، مدير مركز الفيزياء النظرية والفلكية من عمان في الأردن.
لمتابعة اللقاء كاملا: