زاد الاردن الاخباري -
قال محامي هيئة الأسرى خالد محاجنة، فجر الأربعاء، إن الأسير محمد العارضة مر برحلة تعذيب قاسية جدا وجرى الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض خلال تحقيق الاحتلال الإسرائيلي معه.
وأضاف محاجنة لتلفزيون فلسطين بعد زيارة الأسير العارضة في مركز تحقيق الجلمة، أن "محمد لم يتلق علاجا حتى اللحظة، ويعاني من جروح في أنحاء متفرقة من جسمه تعرض لها أثناء مطاردة الاحتلال له وللأسير زكريا الزبيدي".
"محمد منذ السبت الماضي، وحتى ليلة الثلاثاء مر بتحقيق قاسٍ ولم ينم منذ إعادة اعتقاله سوى 10 ساعات، وأحد المحققين قال لمحمد العارضة أنت لا تستحق الحياة وتستحق أن أطلق النار على رأسك، وتمكن فقط الثلاثاء من تناول الطعام".
وبين المحامي محاجنة أن "الأسير محمد روى له أنه ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع".
محاجنة، قال إن "الأسير العارضة أبلغه أنه وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة بعد خروجهما من سجن جلبوع، ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير".
وتابع أن "العارضة رفض التهم الموجهة إليه والتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة".
وبين محاجنة، أن محققي الاحتلال يرفضون طلبات الأسير محمد اليومية بنقله إلى عيادة للعلاج، وبدت على جبينه آثار الجروح نتيجة الضرب الشديد عند اعتقاله".
وقال لـ "المملكة"، إنه "جرى السماح بلقاء الأسيرين زكريا زبيدي، ويعقوب قادري المعاد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وحددت الزيارة صباح الأربعاء".
"انتظرنا هذه الزيارة بفارغ الصبر للنظر في الظروف الصحية للأسرى وظروف اعتقالهم والشبهات التي توجهها إسرائيل لهم"، بحسب محاجنة، الذي قال إن "هذه الزيارة جاءت بعد مماطلة 5 أيام من مصلحة السجون الإسرائيلية ومخابراتها".
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قالت إن طواقمها تمكنت من انتزاع قرار قضائي من محاكم الاحتلال برفع أمر منع لقاء المحامي، مشيرة إلى أنها شكلت غرفة طوارئ من طاقمها القانوني والإعلامي لمتابعة زيارة الأسرى الأربعة.
محاجنة أوضح أنه "جرى تقديم استئناف مستعجل لمحكمة العدل العليا في القدس ضد صدور قرار المحكمة المركزية في الناصرة منع الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم من لقاء محامين"، مستدركا: "إلا أن النيابة العامة توصلت معنا إلى اتفاق بسحب الاستئناف مقابل السماح بزيارة الأسرى وفك أمر منع لقاء المحامين بهم في هذه المرحلة".
في 6 أيلول/ سبتمبر الحالي، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن حفروا نفقا داخل الزنزانة إلى خارج السجن.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي القبض على اثنين من الأسرى الفارين قبل أن تعلن السبت القبض على اثنين آخرين، فيما لا يزال أسيران اثنان هاربين.
محاجنة، قال إن "الأسرى محجوزون منذ اليوم الأول من إعادة اعتقالهم في مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية في جنوب حيفا، الذي يعد من أصعب مراكز المخابرات التحقيقية".
وأوضح أنه " جلس مع الأسير العارضة للوقوف على تفاصيل اعتقاله والظروف التي رافقت الاحتجاز وتفاصيل الزنزانة وأساليب التحقيق التي تمارس ضده ويجلس المحامي رسلان محاجنة مع الأسير محمود العارضة".
وتابع محاجنة أن "الهدف الأهم الاطمئنان على صحة الأسرى وظروفهم المعيشية وبحث تفاصيل عملية الهروب كافة والإجراءات القانونية".