أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال واتهام بإعدامه قرعة البطولة العربية للكرة الطائرة تضع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية رئيس الجامعة الهاشمية يؤكد أهمية تحسين جودة التعليم العالي البابا فرنسيس يدين استخدام إسرائيل "غير الأخلاقي" للقوة في لبنان وغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مقال : برقش الحسناء!

مقال : برقش الحسناء!

30-05-2011 11:43 PM

برقش الحسناء
عاتبني أخ وزميل عزيز لماذا لم أكتب عن برقش، فأجبته لعل الثورات العربية وعملية الإصلاح في الأردن استنفذت الوقت، وفضاءات القلم، ولكني لم أصرح له سوى بجزء من الحقيقة التي تعتمل في نفس كل أردني، ولعل الأمر كما قالت فيروز موجوع وما بدي أحكي عن وجعي!
يسترجع الإنسان في المحن حصيلة مكوناته الثقافية، وإزاء محنة برقش الحزينة أستذكر ما علمونا إياه في في المدارس (والعلم في الصغر كالنقش في الحجر) أن الأشجار مفيدة في الاستمطار، والحفاظ على البيئة، وتنقية الهواء، والتخفيف من التصحر، ومحاربة التلوث، إضافة إلى جمالها الطبيعي الذي يمكن أن يدر على الوطن المال السياحي، وعلمونا أيضا بأن الأردن فقير في غاباته التي لا تتجاوز الـــ 1 بالمئة من مساحته... وكانت كتب التاريح والثقافة الإسلامية تضرب المثل في تسامح الإسلام وسموه، فتذكر وصايا الخلفاء الراشدين لجيوش الفتح بأن لا يقطعوا شجرة، حتى لو كانت لأعدائهم، وأتخمتنا وسائل الإعلام في الترويج لعام الزراعة في الأردن، وأردن أخضر، والحفاظ على الثروة الحرجية... ونحتفل في كل سنة بعيد الشجرة، فيهب المواطنون لزرع الأشجار لاسيما في المدارس والجامعات، وأذكر قبل سنوات أن أحد النواب طالب بتحويل جزء من الغابات إلى مراع لإنقاذ الثروة الحيوانية، فقامت الدنيا ولم تقعد غضبا، وفُسر طلبه بأنه غير حضاري مع أنه برر ذلك لإنقاذ الحيوان، ومن ثم الإنسان، وفي دول الخليج العربي مع ما حباهم الله به من نعمة النفط نرى بعض حكوماتهم تضع عاملا على رأس كل شجرة للاعتناء بها.
إن استحضار جزء من الثقافة البيئية هذه الأيام هي محاولة لفهم السياسات الحكومية المستفزة للبشر والشجر بقطع أشجار برقش لإقامة كلية عسكرية، وكأن أرجاء الوطن وأجزاءه الصحراوية من العقبة إلى برقش ضاقت بالحكومة، فلم تجد سوى برقش الخضراء! أما تبرير فعلتها بإقامة المشاريع، وتطوير المنطقة، وتحقيق الفائدة لأهلها، فهذا كلام لا ينطلي على أحد، فبرقش الحسناء يليق بها المشاريع السياحية مثل تلفريك مثلا ليستمتع الأردنيون بحسنها من عل، والمنتجعات السياحية كالتي نراها في كل دول العالم التي تعرف قيمة الوطن الأخضر! وأما جنودنا البواسل وهم الأهل والحماة والسند، فيليق بهم شمس الأردن تعانق جباههم السمر مصدر فخرنا وعزنا، وفي عطلة نهاية الأسبوع يحتاجون هم وأسرهم إلى الحسناء برقش يتفيئون ظلال أشجارها السامقة، والمعلنة عن تاريخ الأردن المتجذر في ترابه مثل تجذّر سنديان برقش.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع