زاد الاردن الاخباري -
أشهر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري الأربعاء كتابه "الحقيقة بيضاء" والذي جمع به مذكراته السياسية الزاخرة.
وتوقف المصري في كتابه عند الكثير من الأحداث التي مر بها الأردن، وصناعة الأحداث في العقود الماضية خاصة ثمانينيات القرن الماضي.
عون الخصاونة اول المتحدثين في حفل إشهار الكتاب ألذي قدمته النائب السابق وفاء بني مصطفى، قال إن الكتاب الجيد لا يحتاج إلى تقديم والسيء لا يستحق أي تقديم، مؤكدا أن كتاب المصري لا يحتاج للتقديم.
وأضاف رئيس الوزراء الاسبق أنه قد يختلف مع المصري في بعض مواقفه وقد يتفق الا انه عرف عنه نزاهته وترفعه عن الصغائر وحرصه على المال العام.
وأكد أن المصري الذي قدر له تقلد المناصب مبكرا دفع باهظا ثمن مواقفه.
وأجاب الخصاونة على سؤال لماذا يكتب السياسي مذكراته رغم قلة ذلك في الأدب العربي القديم، بأن من حق السياسيين في الاردن كتابة التاريخ من وجهة نظرهم، لكن مذكرات المصري جاءت بعيدة عن التضخيم والتهويل.
الوزير الأسبق محمد فارس الطراونة قال إن المصري تأثر بالماء القومي في خمسينيات القرن الماضي عبر الأحزاب السياسية ثم بالماء الناصري لاحقا، إضافة إلى ما مر به سابقا وما دفعت عائلته من ثمن كسائر الفلسطينيين.
الشيخ طلال صيتان الماضي وصف مذكرات المصري بأنها تشكل إضافة إلى المكتبة الوطنية السياسية لتكون شاهدا دون رتوش على تاريخ الأردن السياسي.
وقال الماضي إن المذكرات جاءت خالية من الهوى والتزلف والتزييف.
ووصف الدكتور أنيس قاسم مذكرات المصري بأنها رواية الشاهد على أحداث عصره من وجهة نظره وهي بالضرورة تركز عليه، الا ان المصري شاهد استثنائي فشهادته تؤرخ حقبة هامة في عمر الدولة الأردنية.
بدوره، شكر المصري المتحدثين والحضور، بصرف النظر عن الاختلاف أو الاتفاق، كما شكر وزارة الثقافة ومنتدى شومان، مؤكدا أنه لا يعتبر هذا الجمع احتفالية بل مناسبة خاصة لاشهار مذكراته.
وقال إنه ألزم نفسه في كتابة مذكراته بقيد أن تكون الحقيقة بيضاء، وقول الحقيقة ما استطاع إليها سبيلا.
وحضر حفل إشهار الكتاب عدد من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء الحاليين والسابقين وشخصيات نيابية وسياسية.