زاد الاردن الاخباري -
تساءل النائب زيد العتوم عن سبب زيادة ظاهرة الواسطة والمحسوبية في الأونة الأخيرة والتي أدت إلى ضعف ثقة المواطن الأردني بمجلس النواب والمؤسسة التشريعية .
وقال العتوم في منشور له عبر الفيسبوك ، الجمعة ، ” كنت أسمع قبل ان أصبح نائبا بأن المرشح الفلاني عندما أصبح نائبا “بطل يرد على التلفون”… وعندما ذهبنا إلى منزله… خرجت علينا الخادمة وقالت “بابا مش هون” مع العلم ان سيارته في الكراج ” .
وأضاف ” وبعد أن أصبحت نائبا أصبحت أدرك حجم الضغط الذي يتعرض له النائب سواء من حيث الهاتف الذي لا يتوقف… وطلبات الواسطات التي لا تنضب… وطلبات الوظائف التي يتوقع المواطن أن يسعى بها النائب… ويضحي النائب ويمسي لاهثا بحثا عن الوظائف والواسطات إلى أن يصل إلى قناعة بأنه لا توجد قوة على الأرض تمكنه من تلبية إحتياجات المواطنين واجابة جميع المكالمات… وتبدأ هنا سلسلة عدم الرد على الهاتف… ويبدأ سخط المواطن ومهاجمة النائب ونشر المنشورات على الفيس بوك بأن النائب فلان تعبان ولا يرد على الهاتف ولم يقدم شيء ، متسائلا لما يحدث ذلك ؟ ”
وتابع ” الأصل أن المواطن ليس بحاجة لواسطة لكي تسير معاملته..فالأصل أن تسير أي معاملة وفقا للقانون والأصول… والأصل أن معايير النقل والتوظيف واضحة وعادلة بين الجميع.. والأصل أن تسير المعاملة وفق معايير وأسس وليس بناء على مكالمة و”دفشة” من هنا وهناك…. والأصل أن أي ترخيص يجب منحه للجميع وليس لفلان وعلان… وعندها لن تكون وظيفة النائب الواسطات والوظائف… ولن يقوم النائب “بتحميل جميلة” لمن يقوم بتوظيفهم والتوسط لهم… ويقوم عندها النائب بفرض رقابته على الحكومة بإتباع القوانين والأسس… ويكون نائب رقابة وتشريع كما هو الأصل ” .
ولفت إلى أنه ” على مر العقود تم افساد وظيفة النائب… وتم منحه في المجالس السابقة ميزات الوظائف والواسطات له ولجماعته… ونتيجة لذلك أصبح الشعب لا يثق بمجلس النواب والمؤسسة التشريعية… وأصبحت الدولة تشتري النائب بثمن بخس ببضعة وظائف وميزات… ويفقد عندها النائب دوره التشريعي والرقابي…ولا بد لهذا الأمر أن يتوقف عاجلا ام أجلا لمصلحة الوطن ” .
وختم بالقول ” الإصلاح يبدأ بوضع أسس ومعايير واضحة للتوظيف وسير المعاملات…. الموضوع لا يندرج تحت صناعة المعجزات وإنما هو متطلب أساسي يجب البدء بالعمل عليه اليوم قبل غد ” .