زاد الاردن الاخباري -
حالة واسعة من الجدل والسجال، فجرها بناء مسجد على الطراز الفرعوني في إحدى قرى محافظة الفيوم التي تعد إحدى المحافظات المصرية المليئة ببقايا الحضارة الفرعونية القديمة.
مع بدء ظهور معالم التصميم الهندسي والإنشائي للمسجد، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور للمسجد، الذي تمتلئ أركانه وأعمدته بالزخارف الهندسية، حتى اشتعل سجال بين المؤيدين والمعارضين قبل أن تتدخل وزارة الأوقاف بإحالة المهندسين المشرفين على وضع التصميمات إلى التحقيق لحين اتضاح الأمر.
وقال الدكتور حسنى أبو حبيب وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الفيوم، أنه فور وصول المعلومات إلى وحدة الرصد في الوزارة، تم اتخاذ قرار بانتداب لجنة قامت بمعاينة المسجد.
وأوضح في تصريح خاص لـ“ ارم نيوز“ أن اللجنة رفعت تقريرها ، الذي بموجبه ستتم إزالة وطمس كافة الزخارف الفرعونية على جدران وأعمدة المسجد.
وأشار أبو حبيب أن المسجد ليس حديثا ولكنه كان قائما منذ عام 2009، وما جرى هو عملية تحديث وترميم، قام بموجبها المشرفون على تلك العملية، بإضفاء الطابع الفرعوني على التصميم القديم للمسجد.
وكان أبو حبيب قد أصدر قرارا بصفته وكيل وزارة الأوقاف في المحافظة، بإغلاق المسجد وإزالة كافة الرسوم الفرعونية التي تتصدر واجهة المسجد، وكذلك الرسوم الموجودة في الداخل، وإعادة نقشها على الطراز الإسلامي.
وقال حبيب إنه كلف إدارة التفتيش الخاصة بالمساجد لتحديد المسؤول عن نقش تلك الرسومات الفرعونية على واجهة المسجد وداخله، لافتًا أن الواقعة هي المرة الأولى التي تحدث في محافظة الفيوم.
من جهته، قال الشيخ خالد محمود، مدير عام الدعوة في مديرية الأوقاف في الفيوم، إنه جرى فتح تحقيق موسع مع المهندسين الذين أجروا التصميمات لهذا المسجد لمعرفة حقيقة من وضع هذه التصميمات.
واعترض أهالي قرية النزلة في محافظة الفيوم على تصميم المسجد، بسبب التصميم الفرعوني وتشبيه المسجد بالمعابد ورسم النقوش الفرعونية على جدرانه.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة الأقصر في أقصى الجنوب المصري، تضم أحد المساجد التي تعد مقصدا لكافة زائري المحافظة، وهو مسجد أبي حجاج الأقصري، وذلك نظرا لموقعه الفريد داخل أحد المعابد الفرعونية القديمة،، حيث يرجع تاريخ المسجد للعصر الأيوبي.
ويعد المسجد رمزا للتسامح والمزج بين الحضارات، حيث يتسم بطابعه المعماري الإسلامي، الذي يتوسط منطقة تعج بالمعابد الفرعونية.