زاد الاردن الاخباري -
أقر مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، بوجود ضغوطات خارجية لتشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن الحكومة لم تولد لولا الإرادة الداخلية.
وكشف اللواء عباس عن توسطه بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة.
ووفقا لتصريحات نقلها موقع النشرة اللبناني قال إبراهيم: "دخلت على الوساطة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووصلت إلى مكان كانت الحكومة جاهزة، ولم أطلب يوماً رصيداً، فأنا مطمئن للحكومة فهي مفتاح لأفق أوسع".
وفيما نفى إبراهيم عن نفسه صفة السياسي، قائلا: "أنا لا أعرف العمل السياسي"، أكد أن "التواصل مع الآخرين ضرورة في الأنظمة الديمقراطية، ونجاح رجل الأمن يكمن بالتواصل مع الجميع".
وعن الضغوطات الخارجية من أجل تشكيل الحكومة أقر المدير العام للأمن اللبناني بوجودها قائلا: "بطبيعة الحال كان هناك ضغط سياسي من الخارج أدى إلى الإسراع في عملية تشكيل الحكومة"، إلا أنه شدد كذلك على أن "الحكومة لم تولد لولا الإرادة الداخلية" قائلا: "وأنا لمست هذا الأمر".
وعن تفاصيل وساطته قال إبراهيم: "ميقاتي كلفني بالتواصل وعون كان مرحباً بهذه المبادرة"، لافتا إلى أنه "لم يكن هناك تجانس بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والرئيس عون ووُجد مع ميقاتي".
وعن الفارق بين الحريري وميقاتي والذي رجح كفة الأخير أكد المدير العام للأمن اللبناني أن "الفرق بين ميقاتي والحريري أن الأخير لم يتواصل مع الكتل النيابية، ومع أكبر كتلة نيابية يترأسها الوزير السابق جبران باسيل"، ما يعني أن ميقاتي تواصل وكان هذا التواصل سر نجاحه.
يشار إلى أن ميقاتي نجح في تشكيل حكومة لبنانية في الـ10 من سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد أن ظلت حكومة حسان دياب تعمل كحكومة تصريف أعمال منذ تقدمها باستقالتها عشية انفجار مرفأ بيروت.