زاد الاردن الاخباري -
حذر مسؤول كبير سابق في جهاز مباحث أمن الدولة المصري من ان مخططا تم إعداده في مطابخ واشنطن تحت مسمى "الولايات المتحدة الابراهيمة"، ويقوم على فرض ديانة جديدة على شعوب الشرق الأوسط، هو حاليا قيد التنفيذ على الارض.
وقال اللواء خيرت شكري الذي شغل سابقا نائبا لمدير مباحث أمن الدولة ان فكرة هذا المخطط جرى اعتمادها في وثيقة "بدأ العمل على تنفيذها من عام 2013، أي من سبع سنوات فقط"، مضيفا أن "التطبيق والتنفيذ على الأرض يتم بسرعة كبيرة".
ووصف الوثيقة التي تحمل اسم "الولايات المتحدة الإبراهيمية"، بانها "لا تقل خطورة عن وثيقة "هنري كامبل" لمؤتمر 1907.. إن لم تكن مكملة لها".
ووثيقة كامبل التي جرى اعتمادها في مؤتمر "كامبل بنرمان" بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين،كانت تهدف الى إيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن.
وأضاف شكري: "لا أقصد من تناول الحديث عن وثيقة -الولايات المتحدة الإبراهيمية- التسويق لها والمساهمة فى نشرها وتداولها، بقدر كشف حقيقة ما يخطط لنا على مستوى المنطقة كشعوب عربية،
ولفت شكري في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الى أنه "في فترة بسيطة شاهدنا جميعا قيام 4 دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل (الإمارات، البحرين، السودان، المغرب) وكل المؤشرات تشير إلى دول عربية أخرى قادمة".
وتابع: "لفت انتباهي تداول كلمة "الإبراهيمي" عند توقيع الإتفاق الإسرائيلي مع الإمارات والمغرب في تصريحات الرئيس الاميركي السابق ترامب وكبير مستشاريه جارد كوشنر، ونظرا لإيماني بأن كل كلمة تخرج من مسؤول في حجم المذكورين لها معنى مقصود، فلا بد أن نلتفت لمعنى كلمة "الإبراهيمي".
وقال شكري انه "علينا أن نتعامل مع الوثيقة حتى لو كانت فكرة، بكل جدية، فوعد بلفور بدأ فكرة طرحت في مؤتمر 1907 بوثيقة "هنري كامبل" عن تأسيس كيان غريب في المنطقة العربية، عرف فيما بعد بدولة إسرائيل، التي أصبحت واقعا الآن".
وأشار إلى أن "المخطط الجديد الذي يتم إعداده الآن في مطبخ الولايات المتحدة يقوم على خلق ديانة جديدة على شعوب منطقة الشرق الأوسط، تعرف بالديانة الإبراهيمية، تكون حلا لجميع مشاكل الشرق الأوسط، فجميع مشاكل الأديان الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام".
وتابع: "هذه الفكرة "ديانة جديدة" تلاقي الاهتمام المتزايد في مطبخ الولايات المتحدة التي تسعى لفرضها كحل دائم للسلام في "الشرق الأوسط الجديد" الذي أصبح على مشارف التحقق".
وأضاف شكري أن "الديانات السماوية الثلاث تعود بنسلها للنبي إبراهيم أبو الأنبياء، والخلافات تقع على الأحداث التاريخية، وأغلبها يتبلور بعد ولادة السيد المسيح والدعوة المحمدية، لذلك من "أبو الأنبياء" أتت فكرة "الإبراهيمية" وبدأت تتبلور منذ حوالي ثلاثين عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها اتخذت على محمل الجد في العام 2013".
وأكمل : "قد تبدو فكرة الوثيقة غريبة على شعوبنا، لكن كم من المخططات التآمرية على منطقتنا بدأت غريبة وتحولت إلى حقيقة، فوثيقة "هنري كامبل" بدأت عام 1907، وبعد 113 عاما تحولت الى واقع تعيشه المنطقة".