زاد الاردن الاخباري -
اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اسرائيل السبت، بنقض اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود المائية عبر التحضير للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية متنازع عليها بين الجانبين.
وجاء الاتهام في بيان اصدره المكتب الإعلامي لبري، تعليقا على تقارير حول فوز شركة "هاليبرتون" العالمية بعقد للتنقيب عن النفط والغاز لصالح تل أبيب في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.
وقال البيان إن "قيام الكيان الإسرائيلي بإبرام عقود تنقيب في البحر لشركة هاليبرتون أو سواها في المنطقة المتنازع عليها يمثل نقضا لا بل نسفا لاتفاق الإطار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة".
ودعا وزارة الخارجية اللبنانية إلى "تحرك عاجل وفوري باتجاه مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتحقق من احتمالية حصول اعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية".
وأضاف أن "تمادي الكيان الإسرائيلي في عدوانه يمثل تهديدا للأمن والسلام الدوليين".
ومن جانبه، طلب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية المعنية لمنع اسرائيل من مباشرة أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها.
واكد ميقاتي أن "لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الامم المتحدة القيام بدورها في ردع اسرائيل واجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان".
وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت شركة "هاليبرتون" في تغريدة عبر تويتر، فوزها بتلزيمات للحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" البحري في المنطقة المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أمريكية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرابع من مايو/ أيار الماضي.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقا خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل.