زاد الاردن الاخباري -
أعلن لبنان السبت، ضبط 20 طنا من مادة "نترات الأمونيوم"، فيما أطلق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي نداء إلى "الأخ الأكبر العربي" لكي ينتشل بلاده من "الفوضى"، معربا عن أمله في ان يجد هذا النداء صدى خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في تصريحات صحفية، إن "التحقيقات بدأت والقوى الأمنية تقوم بملاحقة المتورطين لتوقيفهم (دون تفاصيل عن هويتهم)".
وفي 4 أغسطس/آب 2020، تسببت أطنان من المادة ذاتها في انفجار ضخم بمرفأ بيروت، أسفر عن مصرع 217 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في أبنية سكنية وتجارية.
كما أفاد الوزير، بأنه أصدر تعليمات لإجراء مسح شامل في المنطقة، خشية وجود مزيد من مادة "نترات الأمونيوم"، وحفاظا على سلامة المواطنين.
ولفت أنه سيجري نقل الكمية المضبوطة من تلك المادة، إلى مكان أكثر أمنا وبعيدا عن عوامل قد تتسبب بوقوع كارثة أخرى.
من جهته، قال أحد أبناء صاحب المؤسسة التي تعود لها الشحنة، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، “نحن نعمل بتجارة الأعلاف والأسمدة منذ 40 عاماً”، مضيفاً “ما حصل أن أحد العاملين لدينا أبلغ الجهات المعنية أن لدينا نيترات أمونيوم، فدهموا المستودعات الجمعة وأغلقوها بالشمع الأحمر، وأوقفوا شقيقي وبعض العمال”.
وأضاف “نعمل في هذا المجال منذ سنوات، ونستخدم هذه المواد في الزراعة”، مشيراً إلى أنهم ينتظرون نتيجة التحقيقات والفحوص.
والخميس تعهدت الحكومة اللبنانية الجديدة، باستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، لكشف الحقيقة ومعاقبة المرتكبين واستكمال مساعدة المتضررين.
نداء الى "الأخ الأكبر"
الى ذلك، أطلق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي نداء إلى "الأخ الأكبر العربي" لكي ينقذ بلاده وينتشلها من "الفوضى"، معربا عن أمله في ان يجد هذا النداء صدى إيجابيا خلال الأيام المقبلة.
وقال ميقاتي، في حديث لشبكة "سي ان ان" نشر السبت: "لبنان بلد صغير في العالم العربي ونتطلع للأخ الأكبر من جميع الدول العربية ليأتي ويمسك بأيدينا ويخرج لبنان من هذه الفوضى وهذا هو ندائي للعالم العربي. لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله".
وأوضح أنه لم يتلق أي رد على هذا النداء سواء كان إيجابيا أم سلبيا خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه أعرب عن أمله في أن يجد ردا إيجابيا خلال الأيام المقبلة.
وردا على سؤال حول وجود حلفاء لـ"حزب الله" في حكومته، قال ميقاتي إنه غير مجبر على القبول على وجودهم في مجلس الوزراء.
وبين ميقاتي: "لدي وزيران صديقان لحزب الله، وحزب الله حزب سياسي موجود في لبنان، لذلك لا يمكنني تجاوز هذا المجتمع وهذا الحزب".
ويأتي ذلك بعد أن وصف ميقاتي، الجمعة، إيصال شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها "حزب الله" إلى البلاد بأنه "انتهاك لسيادة لبنان".
وقال: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
ويشهد لبنان أزمة محروقات شلّت مختلف القطاعات الحيوية والأساسية فيه، ووصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي الذي يسمح بالتغطية القانونية لأموال المودعين في المصارف الخاصة.
وبدأ حزب الله المتحالف مع طهران الخميس في جلب شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران، في خطوة يقول إنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد.
وحملت ناقلة الوقود إلى سوريا قبل نقله إلى لبنان. وتخضع كل من سوريا وإيران لعقوبات أمريكية.
وقالت قناة (إل.بي.سي.أي ) اللبنانية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن مجموعة ناقلات جديدة تحمل وقودا إيرانيا دخلت لبنان عبر منطقة الهرمل.
وتقع الهرمل في الطرف الشمالي من سهل البقاع وهي منطقة يسكنها بشكل رئيسي الشيعة الذين يستمد حزب الله دعمه منهم.