زاد الاردن الاخباري -
تستنكر نقابة الاطباء وبشدة الهجمه الاعلامية التي انبرت اليها بعض الاقلام بنوع من التهويل وبقصد الاساءة للسمعة الطبية فيما يتعلق بموضوع الاخطاء الطبية فهذه الهجمة انما يراد منها التعميم والهجوم على الأطباء دون وجه حق وفيها مساس بمكانة الطبيب الاردني وسمعته المرموقة. ان الطب في بلدنا قد وصل الى مستوى رفيع وان ما يتم نشره فيه تجاوز للحدود وتغول على الأطباء وسمعتهم فالطبيب قبل كل شيء هو انسان ومفهوم الخطأ الطبي اصبح لدى البعض هو الاعتقاد بالمبدأ الخاطئ - أن الطبيب معصوم ولا يخطئ كاي انسان اخر- الا ان تضخيم الأخطاء من غير وعي ومعرفة يؤدي الى فوضى وتحامل على الجسم الطبي غير مبني على أسس وحقائق علمية سليمة.. فليس من الانصاف تجاهل منجزات الطبيب الاردني الذي سخر نفسه في خدمة المواطن وحمايته ورعايته وتقديم الخدمة الصحية له على اكمل وجه على مدار الساعة وفي كل المواقع القريبة والنائية وخير دليل على ذلك ما اثبته اطباؤنا في مواجهة جائحة كورونا حيث أثبت الطبيب الاردني مهنية وجهوزية عالية ولم يتوانى عن تقديم الخدمة المثلى لجميع المرضى مسجلًا نموذج يشار له بالبنان في القيام بواجباته باخلاص للحفاظ على صحة وسلامة المواطن؛ الى ان قدم شهيدا تلو الشهيد من شهداء الواجب الذي سقطو اثناء تأديتهم عملهم المهني حيث فاق عددهم الخميسن طبيبا رحمهم الله، في المقابل نجد عند حدوث اية واقعة لشبهة خطا طبي تقابل بهالة اعلامية جوفاء تسيء للاطباء وتنسف جهودهم ونجاحاتهم ودورهم الوطني، والمؤسف ان يتم التطرق اعلاميا لتلك الحوادث قبل التحقيق في الشكاوى والبت فيها .
ان الاخطاء الطبية في الأردن لا تتجاوز بأي حال من الأحوال النسبة العالمية المتعارف عليها بل هي أقل من ذلك بكثير، فكما يحق لنا ان نعتز ونفخر بالمستوى الطبي المرموق لبلدنا العزيز، علينا ان نستمر في المحافظة على القطاع الطبي وفي تصويب الخطأ ان وجد وان الواجب على اي مواطن ان يتقدم بملاحظاته وشكواه من خلال القنوات الرسمية المختصة بالتحقيق في الشكاوى الطبية من خلال وزارة الصحة او نقابة الاطباء الاردنية . تتمنى النقابة على الجميع توخي الدقة والموضوعية فالطبيب يقدم عصارة فكره وعلمه لخدمة المواطن. وحق التقاضي مكفول للجميع ، ان نقابة الاطباء تقوم بواجبها على أكمل وجه فيما يتعلق بالشكاوى المقدمة من المواطنين فقانون النقابة راعى ان يكون هنالك فصل خاص بحقوق المريض وكذلك فصل محدد عن سر المهنة والعلاقة بين الأطباء اضافة للسلطة التأديبية ولجان الشكاوى التي تنظر في الشكاوى المقدمة من المرضى بحق الاطباء .
ان نقابة الأطباء قامت ولا تزال تقوم بدورها في هذا المجال فلجان الشكاوي هي لجان خبرة محايدة تقدم لمجلس النقابة التحقيق الكامل مشفوعاً برأي الخبراء وتوصيات اللجنة ومجلس النقابة هو صاحب الولاية في اصدار القرار إما بحفظ الشكوى ان تبين عدم وجود خطأ طبي او تحويلها لمجلس التأديب في حال ثبوت الخطأ الطبي.
ان نقابة الاطباء تتمنى على الجميع الحرص على القطاع الطبي فهو قطاع وطني يستحق الدعم والواجب يقتضي عدم جلد الذات وعدم تضخيم هذه القضايا فالقطاع الطبي له خصوصية تميزه عن غيره من القطاعات وان كيل الاتهامات جزافا تسهم في زعزعة المكانة المرموقة لهذا القطاع المميز .
كما تؤكد النقابة حرصها على التعاون البناء مع الاعلام الأردني الملتزم مقدرة رسالته الاعلامية في خدمة الوطن والمواطن.
القائم باعمال نقيب الاطباء
الدكتور محمد رسول الطراونة