زاد الاردن الاخباري -
لوحت واشنطن الاحد، بفرض عقوبات على لبنان بسبب شحنات النفط التي أرسلتها ايران الى هذا البلد عبر حزب الله.
ودخلت الخميس الماضي عشرات الصهاريج المحملة بالوقود المستقدم من إيران ، الى لبنان برّا عبر الحدود مع سوريا، بعد وصول الشحنة على متن ناقلة نفط الى ميناء بانياس فيما لقي هذا القرار انتقادا ضمنيا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.
وبدأ حزب الله إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان في خطوة قال إنها تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة في البلاد.
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية الاحد، أن "استيراد لبنان للنفط من إيران ليس في مصلحته ويعرضه للخطر"، مشيرة إلى أن "أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات".
وقالت جيرالدين غريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية في حديث لـ"صوت بيروت إنترناشونال": "نحن على استعداد لتوفير الدعم للبنان، ولكن يجب أن يكون هناك رغبة من قبل السلطة للقيام بواجباتها".
وأضافت أن "استيراد النفط من إيران، وأنشطة حزب الله المتزايدة تعرض لبنان للخطر".
بدأ حزب الله إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان في خطوة قال إنها تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة في البلاد.
وعن إمكانية فرض عقوبات أمريكية على لبنان، قالت إن "العقوبات الأمريكية تستهدف التعامل والتجارة غير الشرعية مع الدول الخاضعة للعقوبات مثل إيران، ولا يخفى على أحد أن أنشطة حزب الله تقوض المؤسسات اللبنانية وقد تعرض لبنان لعقوبات".
وأردفت قولها: "من وجهة نظر إدارة الرئيس جو بايدن، فإن استيراد الطاقة والنفط من إيران لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني".
وتابعت أن "لبنان يعاني من عدة أزمات لذا يجب التعامل مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة للبنانيين".
أثار إعلان حزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في لبنان، الشهر الماضي عزمه استقدام الوقود من طهران انتقادات سياسية من خصومه.
وسبق للسلطات البنانية التأكيد مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات المفروضة على طهران.
وانتقد ميقاتي شحنات المازوت، لكنه اعتبر أن طريقة وصولها لا تعرّض لبنان لعقوبات أميركية.
وقال لشبكة سي أن أن الأميركية الجمعة "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لان العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن الحزب اتخذ قرار وصول البواخر الإيرانية الى بانياس عوضا عن موانئ لبنانية، للحؤول دون "إحراج" الدولة اللبنانية وتعرضها "لعقوبات"، موضحا أنه تم الاتفاق على وصول ثلاث سفن تحمل المازوت، وواحدة تحمل مادة البنزين.
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شح محروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.