زاد الاردن الاخباري -
قال مدير عمليات المرور في أمانة عمان الكبرى المهندس محمد الفاعوري أن أزمات السير لم تقتصر في حركة المركبات، والزحف العمراني مساهم كبير في أزمات السير.
وأضاف الفاعوري خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد، أن الكثافة المرورية لها 3 أنواع، الأول طارئ كوقوع حادث سير في طريق ما يؤدي إلى ازدحام مروري، والثاني بسبب زيادة عدد المركبات في الطرق والشوارع الرئيسية.
وبين أن الأزمة التي شهدتها طريق المطار صباح الإثنين سببه انقلاب مركبة كبيرة على طريق المطار.
بدوره قال المهندس محمد الوراوره استشاري هندسة النقل والمرور إن الازدحام المروري يحدث عندما يكون عدد المركبات التي تسير على ذلك الطريق أكبر من القدرة الاستيعابية، ويكون على نوعين إما طارئة، والنوع الثاني هو الازدحام الدائم.
وأضاف أن عمان خلال الخمس سنوات القادمة ستشهد تشبعا في الطرق، ما يعني وجود ازدحام دائم في شوارع عمان.
المهندس محمد الكلالدة استشاري التخطيط الحضري، قال إن نشأة عمان بدأت من وسط البلد ثم اتجهت بشكل شعاعي باتجاه الجبال إلى أن وصلت حدود المحافظات المحيطة بها.
وبين الكلالدة أن مدينة عمان "كربجت"، ولن تستطيع السيارات السير في شوارعها خلال السنوات القادمة، مؤكدا ان الذين عملوا على سعة الشوارع لم يكن لديهم تصورا أن عمان ستكبر بهذا الشكل، مشيرا إلى أن الاستمرار بالتوسع بالمدينة بطريقة شعاعية، هي جريمة تخطيطية ارتكبتها الإدارات المتعاقبة على امانة عمان من غير أصحاب الاختصاص وعملوا على نظام الفزعة.
وبين أننا نحن الآن أمام مصيبة، مشيرا أن التقاطع الجديد على تقاطع مرج الحمام يتسع لثلاث مسارب، بحيث إذا تعطلت مركبة داخل التقاطع سيسبب أزمة سير كبيرة.
وطالب الكلالدة بوقف العمل بمخطط عمان الشمولي.
ورد المهندس محمد الفاعوري أن أمانة عمان هي مسؤولية جميع الأردنيين وليست فقط أمانة عمان، مؤكدا أن نسبة امتلاك المركبات الخاصة في الأردن نسبة إلى عدد السكان، هي الأعلى في العالم، إذ أن النسبة وصلت في الأردن بنسبة 8.3%.
وعزا الفاعوري الازدحام في عمان إلى 3 محاور بسبب سلوكيات خاطئة هي: الوقوف الخاطئ، قطع المشاة من غير الأماكن المخصصة، وتغيير المسرب بشكل مفاجئ.