زاد الاردن الاخباري -
افادت مصادر محلية في مدينة ادلب شمال سورية عن مصرع المدعو ابو حمزة اليمني احد ابرز القادة العسكريين في تنظيم حراس الدين الموالي لتنظيم القاعدة كما لقي الداعية ابو البراء التونسي مصرعه في الهجوم
وقالت المصادر المتطابقة ان اليمني لقي حتفه الى جانب المدعو أبو البراء التونسي، في غارة نفذتها طائرة استطلاع مسيرة تابعة للتحالف الدولي اليوم الإثنين، على سيارتهم في الطريق بين مدينتي بنش وإدلب.
ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) صوراً على معرّفاته الرسميّة، قال إنّها للسيارة المُستهدفة، وسبق أن قتل قياديون وعناصر من تنظيم "حرّاس الدين"، أواخر العام المنصرم، إثر غارة جوية شنتها طائرات أميركية على منطقة سلقين في ريف إدلب.
أنباء عن مقتل اثنين من قيادات تنظيم حراس الدين في سوريا
وذكرت قناة "رد عدوان البغاة"، الناشطة عبر تطبيق تلغرام للتواصل الاجتماعي والمحسوبة على تنظيم حراس الدين، إن أبوحمزة اليمني كان أحد المطلوبين للتحالف الدولي، ولهيئة تحرير الشام في آن واحد بسبب نشاطه في التنظيم التابع لـ"القاعدة".
واكدت المصادر ان ركاب السيارة قتلا وتفحمت جثثهما فيما ظلت أعمدة الدخان تتصاعد من السيارة نتيجة احتراقها لفترة طويلة
ظهور ابو البراء التونسي
وبزغ نجم ابو البراء التونسي قبل عامين من خلال مقاطع فيديو وزعتها جماعة حراس الدين، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، لأبي البراء وقد شارك في محاضرات رمضانية مصورة مع بعض "الدعاة" وأشارت معلومات الى ان أبو البراء، كان قبل سفره إلى سوريا عضواً في جماعة أنصار الشريعة في تونس.
ويرجح تقرير أن أبو البراء التونسي قد كان قبل انضمامه إلى جماعة حراس الدين، مبايعاً لتنظيم النصرة، ويبدو أنه قد انفصل عنه، في أواخر العام 2018، بعد فك الارتباط بين النصرة وتنظيم القاعدة.
ويظهر اسم أبو البراء التونسي ضمن عدد من المقاتلين التونسيين الأخرين، الذين عارضوا انشاق هيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة، وأصدروا بياناً في العام 2016. ولم يكن حتى ذلك الوقت قيادياً بارزاً في المجموعة. لكنه بعد أقل من ثلاث سنوات، تحول إلى أحد منظري التنظيم الجديد "حراس الدين"، وفقاً لتقرير منصة "الجهادية التونسية".
وقد تأسس تنظيم حراس الدين، في أواخر شباط عام 2018. وكان وقتها فصيلا جهاديا ضمن "هيئة تحرير الشام"، النصرة سابقاً. لكن بعد أن أعلنت "هيئة تحرير الشام" فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، في حزيران 2016، أعلن الفصيل انفصاله عنها بسبب ولاء الأخير للقاعدة، وزعيمها أيمن الظواهري. ثم انضم إلى "حراس الدين" كل من جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة، ليتحول بذلك الفصيل إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماه واللاذقية.
وقام التنظيم بعد تشكله بتنفيذ أول عملية بمفرده ضد قوات الحكومة السورية شمال محافظة حماه. ويتواجد عناصر التنظيم حاليا في ريف حماة الشمالي، وجبل التركمان بريف اللاذقية، وريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى جبل باريشا وجبل الزاوية بريف إدلب الغربي،
ويتزعم التنظيم القائد العسكري السابق لجبهة النصرة، سمير حجازي، والمكنّى "أبو همام الشامي". أما الرجل الثاني في التنظيم، فهو الأردني سامي العريدي. ويضم مجلس شورى التنظيم شخصيات أخرى، مثل أبو عبد الرحمن المكّي وأبو القسام الأردني وأبو خديجة الأردني وأبو عبد الكريم المصري.