زاد الاردن الاخباري -
علق خبير أمني ومحلل سياسي على زيارة وزير دفاع النظام السوري إلى عمان، وعقد لقاء مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي.
وقال الخبير في الشؤون الأمنية، فايز الدويري، إن المملكة تريد من هذا اللقاء فتح المعابر الحدودية، وإبعاد الميليشيات الشيعية عن الحدود، وتأمين خط الغاز، بينما يريد النظام الانفتاح على الدول العربية، من خلال البوابة الأردنية، إضافة للتنسيق الأمني.
وأشار "الدويري" في حديث لموقع "الحرة" إلى أن السياق الأمني في هذه الزيارة "ربما هو الأخطر بين جميع الملفات التي بحثت، خاصة تلك المتعلقة بالحدود والملفات المرتبطة بها، مثل التواجد للمليشيات الشيعية قرب الحدود الأردنية.
من جهته، رأى المحلل السياسي الأردني، عريب الرنتاوي، أنه "لا توجد مؤشرات كثيرة على مقاربة جديدة في التعامل مع الملف السوري سواء كان من الجانب الأردني أو حتى من القوى العالمية".
وقال إن المقاربة الأردنية تقوم على فرضيتين: الأولى، أن جهود الحل السياسي معطلة بالكامل، والثانية، أنه لا يوجد أحد يتحدث بلغة تغيير النظام، وأن ما يحدث يطيل أمد الصراع ويزيد من الأعباء التي يعانيها الشعب السوري.
ويعتقد "الرنتاوي" أن هناك ضرورة للتعامل الأردني مع النظام السوري فيما يتعلق بالمناطق السورية الجنوبية، حيث "لا ترغب عمان بالتعامل مع ميليشيات طائفية أو قوى دولية، ولهذا لم نر أي تدخل للأردن في أحداث درعا الأخيرة، إذ ترغب عمان بأن تفرض دمشق سيطرتها الأمنية في هذه المناطق".
وأجرى وزير الدفاع في النظام السوري، العماد علي أيوب، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي، الأحد، مباحثات في العاصمة عمان شملت بحسب ما أعلن التهريب وأمن الحدود والوضع في درعا.