زاد الاردن الاخباري -
اعلنت حركة طالبان الثلاثاء، انها استكملت تشكيلة الحكومة التي خلت من اي عنصر نسائي او وزارة للمرأة، فيما قالت انه سيُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى المدارس.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه ليس هناك أي امرأة بين الوزراء الجدد، ولم يأت على ذكر وزارة تعنى بشؤون المرأة.
وكانت حركة طالبان أعلنت في السابع من سبتمبر الجاري، تعيين الملا حسن أخوند، الذي تربطه صلات وثيقة بمؤسس الحركة الراحل الملا عمر، قائما بأعمال رئيس الوزراء.
كما أعلنت الحركة تعيين الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، قائماً بأعمال نائب رئيس الوزراء.
وقال المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في العاصمة كابول، إن سراج الدين حقاني، نجل مؤسس شبكة حقاني التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، سيكون قائما بأعمال وزير الداخلية.
وأشارت الحركة حينها إلى أن عددا من الوزارات لا تزال شاغرة، لافتة إلى أنها ”تقوم بمشاورات لإيجاد الأشخاص المناسبين“.
وسعت طالبان مرارا لطمأنة الأفغان والدول الأجنبية إلى أنها لن تعود إلى نظام حكمها القاسي الذي فرضته عندما كانت في السلطة المرة السابقة، حيث كانت تنفذ عقوبات علنية عنيفة ومنعت النساء والفتيات من المشاركة في الحياة العامة.
يذكر أن حركة طالبان سيطرت على حكم أفغانستان في 15 آب/ أغسطس الماضي، بعد دخولها العاصمة كابول، إثر انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من البلاد وانهيار الجيش الأفغاني.
عودة الفتيات للمدارس
على صعيد اخر، قال مجاهد أنه سيُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى المدارس، مضيفا ان ذلك سيتم "في أقرب وقت".
ويأتي الإعلان بعدما أمرت وزارة التعليم الاساتذة والطلبة الذكور بالعودة إلى المدارس الثانوية نهاية الأسبوع، من دون ذكر المدرّسات والطالبات.
كما لم يأت مجاهد على ذكر وزارة شؤون المرأة التي أغلقت منذ الأسبوع الماضي واستُبدلت بهيئة كانت تعرف بفرضها التعاليم الدينية في عهد نظام طالبان السابق.
وأفاد أن "هذه المناصب تعد مهمة لعمل الإمارة"، لدى إعلانه التعيينات النهائية في الحكومة، والتي شملت إضافات إلى وزارة الصحة.
وتم الإعلان عن أولى التعيينات في حكومة طالبان الموقتة في وقت سابق هذا الشهر، وكان معظم الوزراء من الموالين، فيما تم تعيين المتشددين في كافة المناصب الأساسية، رغم وعود سابقة بحكومة تمثّل كافة الأفغان.