زاد الاردن الاخباري -
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي أولوية أردنية، وان هذا جهد اردني مستمر للوصول الى ذلك.
وأضاف الصفدي في تصريحات لقناة الجزيرة أن موقف الأردن ثابت في مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وحول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قال إن الأردن في شراكة مع ممكلة السويد من أجل عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة.
ولفت الصفدي الى ان اجتماعات وزراء الخارجية العرب تناولت تنسيق العمل العربي بشأن قضايا المنطقة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد قال في كلمة جلالته عبر تقنية الإتصال المرئي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها 76 إن التحديات الأبرز اليوم عالمية التأثير، وأنه من مصلحة بلداننا المشتركة، التصدي لهذه التحديات بنجاعة، وهذا يتطلب العمل المشترك، بحيث يكون التركيز على الإنجاز، فمن غير الممكن تحقيق التغيير الإيجابي الذي نصبو إليه بالتمني، ولذلك يجب أن يكون عملنا منسقا ومنظما ليترك أثرا عالميا حقيقيا.
وأشار جلالة الملك عبد الله الثاني إلى أن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا على استمرار الأردن بالعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وقال جلالته إنه في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة. ويتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا.
وأضاف جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته: على العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان. والأردنيون يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء. فعلى مدى الأجيال، قدم الأردن الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارّين من الاضطهاد والخطر.
وتابع جلالته أن رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، مسؤولية دولية، فلا بد من استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتمنحهم الأمل.
وقال جلالة الملك إن التخلي عمن يحتاجون المساعدة، وترك الأبرياء عرضة للخطر، وترك الصراعات تستشري دون حلها، يخدم المتطرفين حول العالم، الذين يستغلون اليأس والإحباط والغضب الناجمة عن هذه الأزمات.
وعن الإرهاب، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أنه رغم أننا قد كسبنا بعض المعارك، إلا أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد، ولا تزال هناك حاجة ملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد.
وختم جلالته خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لطالما دعا الأردن لبناء شبكات إقليمية لتعزيز المنعة، بهدف تجميع الموارد وتطوير القدرة على الاستجابة للتحديات بسرعة وسهولة حال ظهورها.
وسيلقي غالبية المشاركين في الاجتماعات من قادة العالم كلمات مسجلة، بسبب بروتوكولات السلامة العامة التي فرضتها الأمم المتحدة.
وسلم الأسبوع الماضي، رئيس الدورة الـ75 فولكان بوزكير المطرقة إلى رئيس الدورة الـ76 عبدالله شاهد من جزر المالديف.
وتجتمع الجمعية من أيلول إلى كانون الأول من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك، من كانون الثاني إلى أيلول (الجزء المستأنف)، حسب الضرورة، بما في ذلك إجراء مشاورات غير رسمية بشأن طائفة واسعة من المواضيع على النحو الذي يصدر به تكليف.
وتُعقد جلسات المناقشة العامة للجمعية بحضور عدد من قادة العالم بشكل وجاهي وآخرين بشكل افتراضي.