خاص - عيسى محارب العجارمة - ما حصل للفيصلي انه نادي يتمتع بشعبية طاغية حاله حال شقيقيه الرمثا والوحدات من أنديتنا الجماهيرية.
وبالتالي فإن خسارته الاشد كانت فقدانه لدافع المنافسة الشريفة على الصدارة وليس اللقب فقط.
فإن تكون بمقدمة الترتيب وحولها هي متعة نفسية ما بعدها متعه لجمهور الفريق طوال الموسم، وهي النشوة الغامرة بالفرح والإثارة من الاقتراب من الصدارة.
والتي تعيشها حاليا جماهير الوحدات والرمثا والسلط على التوالي في لعبة الكراسي الموسيقية على سلم ترتيب الصدارة، فكل منهم يشعر أنه البطل غير المتوج.
هذا الشعور بالتفوق النفسي والفعلي حرمت منه جماهير الفيصلي بفعل فاعل من إدارة سابقة تخبط خبط عشواء في زمن الاحتراف، وتخاذل لاعبين محترفين ولم يكن كثير منهم يحمل من لقب المحترف الا هم الراتب والفلوس.
اما الأداء فكثير منهم يصلح فقط وللأسف الشديد، يلم طابات كالاشبال على الخط، اما شرف تمثيل القميص الأزرق فتلك مهمة ماتت مع المرحوم الكابتن راتب العوضات الذي أدار آخر تشكيلة ظفرت باللقب قبل أكثر من عامين.
ساءت النتائج بعدها افقيا وعاموديا بالدوري بالكأس بالدرع ومسابقات الاتحاد الآسيوي والجماهير تكتفي بالمناكفات مع الغريم وقادمون يا اسيا وغيرها من مناكفات نفسية لا تسمن ولا تغني من جوع، فالجمهور لن ينزل للملعب لركل الكرة بدل اللاعب المتخاذل.
اعتقد ان اللجنة المشكله من قبل وزارة الشباب، تقوم بدور تصحيح الأخطاء المتراكمة منذ سنوات عديدة، ووجدت ضالتها في المدرب محمود الحديد صانع الجيل الحالي الرائع في نادي شباب الأردن الذي استحق الفوز على التشكيلة المتخاذلة بالازرق وقطعا ليست هي الفيصلي التاريخي الذي عرفناه.