زاد الاردن الاخباري -
ندد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه اللواء محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي بمحاولة الانقلاب الاخيرة حيث حملا السياسيين السودانيين ايضا مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في البلاد، وهو ما عتبرته كبرى الاحزاب السودانية بانها تصريحات تحمل في طياتها دلالات ومؤشرات خطيره.
البرهان: صراع على المناصب
وانتقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الطبقة السياسية في البلاد، متهماً إياها بإضاعة الثورة عبر الصراع على المناصب، والتسبب بشكل غير مباشر في الانقلاب الفاشل الذي وقع أمس، توالت ردود الأفعال.
وخلال تفقد المعسكر الذي انطلقت منه محاولة الانقلاب ، قال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش والمجلس السيادي متحدثا عن قوى سياسية لم يسمها "نحن قضيتنا الوطن وليس الكراسي. ... نحن من تصدى للمحاولة الانقلابية وأفشلها".
وقال "نحن حريصون على حماية" المرحلة الانتقالية و"نؤيد تسليم البلد الى (سلطة منبثقة من) إرادة شعبية وتأتي بانتخابات حرة نزيهة".
وكان البرهان تحدث في خطاب سابق موجها انتقاده للطبقة السياسية "تركنا العمل التنفيذي للسياسيين ولكن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح".
دقلو: السياسيين اهملو المواطن
كما حمل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني اللواء محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي السياسيين مسؤولية المحاولة الانقلابية التي اعلنت الحكومة السودانية إحباطها الثلاثاء. وقال دقلو وهو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية الاربعاء من معسكر للجيش السوداني غرب العاصمة الخرطوم "السياسيون هم السبب في الانقلابات لانهم أعطوا الفرصة. أهملوا المواطن وخدماته الاساسية واشتغلوا بالصراع على الكراسي مما خلق حالة من عدم الرضا والسخط وسط المواطنين".
عدة محاولات انقلاب في السودان
وأكد دقلو إحباط عدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية التي بدأت بعد إطاحة الرئيس المخلوع عمر البشير في نيسان/أبريل 2019.
أعلنت الحكومة السودانية إحباط "محاولة انقلابية" جرت فجر الثلاثاء، واتهمت "ضباطا من فلول النظام البائد" بتنفيذها، في إشارة الى نظام البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة.
الطبقة السياسية ترد
في مجمل الردود فقد حذرت الطبقة السياسية السودانية جماعة العسكر الحاكمة في البلاد من اتخاذ محاولة الانقلاب ذريعة لتصفية الاحزاب والمؤسسات الحقوقية، ووصف حزب الأمة القومي تصريحات البرهان بالخطيرة وغير المقبولة واشار الى انه يجري الاتصالات بغية الجلوس مع المكون العسكري
من جهته، اعتبر القيادي بقوى الحرية والتغيير طه عثمان إسحق أن خطاب رئيس مجلس السيادة ونائبه محمد حمدان دقلو أخطر من الانقلاب نفسه.
وقال إسحق عبر صفحته على فيسبوك إن الخطاب يحاول "تحميل المدنيين مسؤولية ما حدث"، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي أعلن الجيش أمس الثلاثاء إحباطها وإلقاء القبض على جميع المتورطين فيها.
بدوره، وصف عبد الله الحلو ما حدث أمس بالانقلاب الحقيقي، منتقدا هجوم دقلو البرهان على المكون المدني في السلطة.