زاد الاردن الاخباري -
يعتبر اكتشاف أعراض مرض السكري مبكرا أمرا صعبا للغاية إذا كنت لا تعرف العلامات التي يجب البحث عنها، و من بين الأعراض الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني هو التغيير الطفيف لرائحة الأنفاس.
و قال الدكتور نيل سيكا، كبير مسؤولي طب الأسنان في مؤسسة Bupa UK للتأمين:"إن الكثيرين لا يدركون ما يمكن أن تعنيه أمراض اللثة لصحتهم العامة"، وفق (روسيا اليوم).
و أضاف الدكتور سيكا" ما لا يعرفه معظم الناس هو أن طبيب أسنانك يمكن أن يكون خط دفاعك الأول في اكتشاف أعراض المشاكل الصحية الأوسع نطاقا، وباستخدام بعض الحواس، مثل البصر واللمس والشم، سيكون أطباء الأسنان في موقع ممتاز لاكتشاف الظروف الصحية المعاكسة في الفم والتي يمكن أن تؤثر على بقية الجسم".
ويمكن أن تكون الأنفاس واللثة من أعراض مرض السكري، وربما أولى العلامات التحذيرية لأمراض القلب والسكتات الدماغية.
العلامات في الفم التي يجب البحث عنها
1- رائحة الفم الكريهة:
تقول الدكتورة سيكا: "أطباء الأسنان مدربون على التعرف على الرائحة المنبعثة من الأسنان واللثة، والروائح المعينة تعني أشياء مختلفة، يمكن أن تكون رائحة قطرات الكمثرى أو رائحة الفم الكريهة مؤشرا على مرض السكري غير المنضبط، وهو أمر سيحتاج المرضى إلى زيارة الطبيب بشأنه".
و هذا بسبب المستويات العالية من الكيتونات، الناتجة عن حرق الجسم للدهون بدلا من السكر لأنه لا يستطيع إنتاج الإنسولين، وهو أمر ضروري لتفكيك الجلوكوز.
2- التهاب اللثة ونزيفها:
من الموثق جيدا أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، و مع ذلك فقد بدأ البحث في إظهار رابط يعمل في كلا الاتجاهين.
ويمكن أن تزيد أمراض اللثة والعدوى من مستويات السكر في الدم، وكلاهما يؤثران على بعضهما البعض، ما يشير إلى أنه إذا تطور أحدهما، فهناك خطر متزايد من تطور الآخر أيضا، و نظرا لأن مرض السكري يمكن أن يرفع مستوى الجلوكوز في فمك، فإن هذا يمكن أن يجعل فمك مكانا خصبا لنمو البكتيريا.
كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يجعل من الصعب على جسمك مقاومة العدوى، ما يعني أن اللثة يمكن أن تظل مصابة برائحة الفم الكريهة، وبالإضافة إلى كونه عارضا محتملا لمرض السكري، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أحداث أكثر خطورة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
و قد يؤدي هذا المزيج من زيادة مستويات البكتيريا والالتهابات إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي القلب والدماغ، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.