زاد الاردن الاخباري -
أفردت صحيفة "رأي اليوم" تقريراً لخصت به النقاشات الدائرة حول جفاف السدود بالأردن، خاصة بعد مقابلة وزير المياه السابق، الدكتور معتصم سعيدان، و تالياً نص التقرير:
أبرزت فضائية أردنية المزيد من تخوفات الخبراء بخصوص مخاطر الجفاف التي تواجه نخبة من أكبر السدود المائية في المملكة فيما استفز وزير سابق للمياه جميع الأوساط السياسية والفنية بتحذيره من تسونامي مائي قد يلتهم منطقة الاغوار والبحر الميت في حال انهيار سد الوالة الضخم .
وترفض وزارة المياه حتى اللحظة ورغم جدل السدود التعليق على النقاشات المتعلقة بالجفاف وتعتبر ان جفاف السدود ظاهرة طبيعية وغير مقلقة قبل الموسم الشتوي.
ونقلت وسائل إعلام عن خبراء تخوفهم الكبير من جفاف سد الوالة جنوبي العاصمة والأضرار البيئية الناتجة خوصا مع تزايد تقارير المزارعين التي تتحدث عن نفوق عدد كبير من الأسماك جراء الجفاف وعن أضرار بالغة بالمزارع.
وحسب التخوفات ثمة مؤشرات جفاف وصلت الى مستويات خطيرة أخرى في الأردن بسبب الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في الصيف وشح الأمطار في الموسم الماضي وارتفاع الطلب على المياه.
وتؤكد بنفس الوقت مصادر مختصة ورسمية بأن الحديث عن انهيار سدود جراء الجفاف مضلل وغير صحيح اطلاقاً مع أن الجفاف مسألة أخرى مختلفة حيث تفحص السدود وتدعم مرتان في كل عام وضمن طاقم من الخبراء المختصين .
ويوجد في الاردن 16 سدا مائيا ولم يسبق ان حصلت او رصدت حالة انهيار واحدة فيما دعا العديد من المعنيين الى اجراء تحقيق قانوني بما نقل علنا على لسان وزير المياه الاسبق الدكتور معتصم سعيدان حول وجود تقارير فنية اوصت بتفريغ مياه سد الوالة الضخم العام الماضي وعلى اساس احتمالية انهياره .
وتوقع سعيدان في مداخلة تلفزيونية اثارت عاصفة من الجدل في حال انهيار سد الوالة كما يتوقع حصول تسونامي مائي يغطي البحر الميت والاغوار وقد يصل الى 90 مترا فيما اعتبر وزير سابق للمياه تحدث لراي اليوم مفضلا تجنب ذكر اسمه بان مثل هذا التوقع اقرب الى السينما والخيال ولا يمكنه ان يتصل بالواقع او بالأسس العلمية .
ويبدو ان مسألة اوضاع السدود المائية في الأردن تشهد تجاذباً وخلافات فيما علقت الحكومة بين وجهتي نظر الأولى لنخبة من الاكاديميين ومدرسي الجامعات تتوقع السيناريو الاسوأ والثانية لنخبة من خبراء السدود البيروقراطيين الذين لا تعجبهم طروحات بعض الاكاديميين بما في ذلك الدكتور سعيدان وغيره .
الخلاف حول مسألة السدود يتدحرج وفي طريقه للتحول الى قضية رأي عام و أوساط ومراكز القرار بدأت تنشغل بالتفاصيل فيما لم تقل الحكومة بعد رسمياً كلمتها الحاسمة بخصوص التقديرات الفنية والبيروقراطية المختلفة.