زاد الاردن الاخباري -
سرطان الدم يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض، فقد يكون هناك شعور بالضعف والدوار والغثيان، وقد تكون هناك كدمات أو بشرة شاحبة جدًا، وسبب حدوث هذه الأعراض المختلفة هي أن ابيضاض الدم يصيب أجزاء مختلفة من الجسم.
وستحدث بعض الأعراض فقط في حال انتشر السرطان خارج الدم أو نخاع العظام، ولكن من المحتمل أن تظهر أعراض أخرى في وقت مبكر، ومن خلال هذه المقالة سنتعرف على كيفية تأثير سرطان الدم على الجسم.
تأثير سرطان الدم على الجسم
التأثير على الدم
سرطان الدم يبدأ تأثيره في خلايا الدم، حيث يبدأ الجسم في إنتاج عدد كبير من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، وهذه الخلايا السرطانية تطغى على الخلايا الاخرى في مجرى الدم، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤثر ذلك على خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء السليمة، وهذه التغييرات في الدم قد تؤدي إلى حالات مثل فقر الدم، انخفاض الصفائح الدموية، وضعف جهاز المناعة.
التأثير على نخاع العظام
يمكن أن يبدأ سرطان الدم (اللوكيميا) في نخاع العظم، حيث يتم إنتاج خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم البيضاء السرطانية غير الناضجة تبدأ بمزاحمة خلايا الدم البيضاء السليمة في نخاع العظام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل والعظام، وبدون علاج يمكن أن تتطور الأمور لحالة تعرف باسم فشل نخاع العظام والتي تسبب الحمى، الكدمات غير المبررة، الألم، الضعف، التعب، والنزيف بسهولة.
التأثير على الجهاز الهضمي
يمكن أن يؤثر سرطان الدم على الجهاز الهضمي بعدة طرق، فمثلًا قد يتسبب في نزيف اللثة، مما يؤدي إلى عدم الراحة في الفم وجعل تناول الطعام أمرًا صعبًا، كما يمكن أن تتجمع خلايا سرطان الدم في الكبد والطحال، وهذا يمكن أن يسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء مما يجعل من الصعب تناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب علاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي بالغثيان والقيء، وكلا هذين العاملين يمكن أن يؤدي إلى نقص الشهية.
التأثير على الجلد
يمكن أن يسبب سرطان الدم ظهور كدمات وطفح جلدي، وتصبح الكدمات تظهر بشكل أسهل على الجسم مع تقدم سرطان الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، كما يمكن أن يحدث أيضًا تلفًا في الأوعية الدموية وبالتالي التسبب في انفجار الشعيرات الدموية التي تؤدي إلى ظهور نقاط حمراء أو أرجوانية صغيرة على الجلد.
التأثير على الجهاز التنفسي
قد يعاني المصاب بسرطان الدم من ضيق في التنفس، ويمكن أن يحدث ذلك عندما لا يكون هناك ما يكفي من خلايا الدم السليمة لتزويد الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه، وقد يعوض الجسم ذلك عن طريق التنفس الضحل أو السريع لتعويض هذا النقص في الخلايا المؤكسجة، أيضًا يمكن أن يتسبب ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد بالخلايا التائية في تكتل السرطان حول الغدة الصعترية، وهذه الغدة هي جزء من الجهاز المناعي وعندما تتجمع الخلايا السرطانية حولها يصبح التنفس صعبًا.
التأثير على الدماغ
يمكن أن يسبب سرطان الدم الصداع، وفي وقت مبكر يمكن أن يحدث بسبب نقص خلايا الدم الصحية المؤكسجة التي تصل إلى الدماغ، ويعتبر الصداع من الآثار الجانبية المتكررة للعلاج الكيميائي وعلاجات سرطان الدم الأخرى.
التأثير على القلب
لا يؤثر سرطان الدم بشكل عام على القلب، ولكن الأبحاث أظهرت وجود صلة بين العلاج الكيميائي وفشل القلب، وغالبًا ما يستخدم الاطباء الأنثراسيكلين لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد وسرطان الدم النخاعي الحاد، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذا الرابط.