زاد الاردن الاخباري -
طالب أطباء اختصاص في الندوة التي نظمتها مبادرة "صحة وطن” التطوعية بعنوان "الواقع الطبي الأردني بين المطرقة والسندان”، مساء الجمعة، بإيجاد نهج إصلاحي شامل للواقع الطبي، وتحديدا القطاع العام، من خلال خطة عمل استراتيجية تستند لفترة زمنية.
وحيا المشاركون في الندوة التي عقدت عبر تقنية التواصل المرئي (زووم)، وتناولت التحديات والعوائق والفجوات في واقع القطاع الصحي الأردني، زملائهم الأطباء والكوادر الطبية العاملة في القطاع لجهودهم الكبيرة.
وقال استشاري التخدير والإنعاش والعناية المركزة الدكتور "محمد طارق” طهبوب، إن العمل بالقطاع الطبي يتخلّله أخطاء، وهذا شيء يحدث في جميع أنحاء العالم؛ خاصة وأن الأخطاء الطبية على المستوى العالمي هي السبب الثالث للوفاة في الدول المتقدمة؛ موضحا أن الطب مرهون باحتمالات التشخيص والاجتهادات.
واستعرضت اختصاصية التخدير والإنعاش والعناية المركزة في مستشفى البشير الدكتورة مها فاخوري أهم الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الطبي العام، وهي الضغط الذي تتعرض له هذه المستشفيات من المراجعين، ونقص الكوادر الطبية والتمريضية، والتمويل المالي.
وشدد استشاري الأمراض الباطنية الدكتور أحمد العرموطي، على أن تطوير الخدمات في وزارة الصحة يجب أن يعتمد على تطوير كوادرها الصحية وتدريبها وتأهيلها وزيادة عددها وليس على شراء الخدمات الصحية، إلى جانب زيادة التمويل، ووجود البروتوكولات الطبية والحوكمة، والتركيز على الرعاية الصحية الأولية.
وأكد الخبير بالوقاية من العنف والإصابات استشاري أول بالطب الشرعي الدكتور هاني جهشان، ضرورة التركيز على نهج حقوق الإنسان في عملية حصول المواطنين على الخدمات الصحية، مبينا أهمية استقلالية تنفيذ قانون المسؤولية الطبية والصحية عن وزارة الصحة، وبأن تكون مسؤولية تنفيذه من قبل طرف محايد مختص.
وبيّنت مؤسسة مبادرة "صحة وطن” استشاري الأشعة التشخيصية الدكتورة سهى الغول، التي أدارت الندوة، أهمية العمل التطوعي والأيام الطبية المفتوحة، خاصة في المناطق النائية والمهمشة في دعم جهود وزارة الصحة في نشر الوعي وتحسين رعاية الأمراض المزمنة.
يُشار إلى أن مبادرة "صحة وطن”، هي مبادرة تطوعية قام بتأسيسها مجموعة من المتخصصين في الرعاية الصحية من الأردنيين، وتهدف إلى تعزيز الصحة والرفاه في المنطقة العربية من خلال المشاركة المباشرة مع المجتمع.