زاد الاردن الاخباري -
قال استاذ علم الجيولوجيا والبيئة الدكتور محمد الفرجات إن ظاهرة خروج المادة شبه النفطية و المياه الحمراء من مناطق بالقرب من البحر الميت أمر يستدعي المزيد من بذل الجهد لمعرفة اسباب هذه الظواهر مشدداً على ضرورة عدم التهاون في الأمر وإجراء دراسة معمقة بشكل سريع للوقوف على حقيقة ما يجري في باطن الأرض .
وأضاف الفرجات أن هناك احتمالات ثلاث لما يجري في منطقة البحر الميت حيث أن الإحتمال الاول هو تفاعل المياه مع الطبقات الصخرية واكاسيد الحديد مما يؤدي الى تغير لونها أما الاحتمال الثاني فهو وجود بعض أنواع من الطحالب والبكتيريا التي تتفاعل مع المياه وتؤدي الى تغير لونها أما الاحتمال الثالث والذي ركز عليه الفرجات وهو وجود صراع بين طبقات الأرض التي تعاني من ضغوطات مما يؤدي الى نشاط حراري واشعاعي يعمل على تلون المياه موضحاً أن هذا الاحتمال يجب دراسته بشكل معمق.
وأكد الفرجات أن منطقة البحر الميت تشهد زلزالا مدمراً كل مئة عام حيث ضرب المنطقة زلزال عام 1927 وأدى إلى إصابة مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بعدة مدن رئيسية مثل عمان والقدس وبيت لحم ويافا.
وأوضح الفرجات أن على الجهات المختصة إجراء ثلاث فحوصات للمنطقة الاول فحص كيمياء المياه من الناحية غير العضوية والثاني فحص المياه من الناحية البيولوجية والفحص الثالث يتعلق بكيمياء المياه من ناحية اشعاعية .
وشدد الفرجات على أن حدوث زلازل مدمرة في المنطقة كل مئة عام يتطلب العديد من الأمور وعلى رأسها قراءة ودراسة وتحديث خطة الطوارئ الوطنية مع الجهات ذات العلاقة وعمل دورات توعية لكافة القطاعات حول كيفية التعامل مع الزلزال قبل حدوثة واثناء وبعد حدوثه اضافة الى اجراء دراسات معمقة في زلزالية المنطقة واخيرا التاكيد على كودات البناء التي وضعتها نقابة المهندسين في جميع مناطق المملكة والمتعلقة باساسات البناء وعدد الطوابق .
وفي سياق متصل قالت سلطة وادي الأردن إن فريقا خاصا قام بأخذ عينات من مياه سوداء تسربت إلى البحر الميت للتحقق منها وبينت السلطة انها ستعلن عن النتائج حال صدورها.