زاد الاردن الاخباري -
سقطت تركيبة المكتب التنفيذي لحركة النهضة في تونس المقدمة في اجتماع شورى الحركة في دورته الـ 53 برئاسة راشد الغنوشي برمتها، اليوم السبت، ولم يمر أي اسم لعدم التجديد في الرؤية والقيادة.
مرشحون لعضوية المكتب التنفيذي
ووفق ما نقلته وسائل إعلام تونسية، فإن من بين الأسماء التي رشحها الغنوشي لعضوية المكتب التنفيذي : نور الدين البحيري ومحمد القوماني وأحمد قعلول.
وأوضحت مصادر أن طريقة التصويت على تركيبة المكتب التنفيذي تكون بعرض الأسماء بطريقة متتابعة ليتم تزكيتها من قبل المشاركين في الاجتماع وتم التصويت بـ’لا’.
113 استقالة من النهضة
وأعلن 113 منخرطا بحركة النهضة التونسية بينهم قيادات مركزية وجهوية وأعضاء بمجلس الشورى وأعضاء بالبرلمان المجمد عضويته استقالتهم، على خلفية ما اعتبروه "الإخفاق في معركة الإصلاح الداخلي للحزب" حسبما تضمنه بيان المستقيلين
ومن المستقيلين ثمانية نواب وعدة وزراء سابقين أبرزهم عبد اللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم وتوفيق السعيدي.
وأوضح المصدر أن أغلب المستقيلين اعتبروا أن التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي لا تتماشى والمرحلة السياسية الجديدة بعد التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد والتي تفترض وجوها جديدة في المواقع القيادية وتراجع القيادات "التي تعتبر جزء من الأزمة".
وأضاف أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تمسك بعدد من القيادات منها علي العريض ونورالدين البحيري باعتبارها من القيادات التاريخية. وأمام إصرار الغنوشي على التركيبة الجديدة للتزكية أمام أعضاء مجلس الشورى أعلن المستقيلون استقالتهم. ومن جهة أخرى، أكد المصدر ذاته ان مجلس الشورى رفض التركيبة الجديدة ولم يزكها.
ضربة للنهضة
وتشكل هذه الاستقالات الجماعية ضربة للحزب الإسلامي المعتدل، الذي وصف تحركات سعيّد بأنها "انقلاب على الشرعية الديمقراطية" ودعا الناس إلى توحيد الصفوف والدفاع عن الديمقراطية بالوسائل السلمية. كما تأتي الخطوة غداة تحذير الاتحاد التونسي للشغل من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس، معتبرا أن احتكاره لتعديل الدستور والقانون الانتخابي خطر على الديمقراطية، داعيا للحوار.