زاد الاردن الاخباري -
حذر قائد القوة الفضائية الأمريكية الجنرال، جون ريموند، من أن روسيا نشرت أقمارا صناعية وصفها بـ"nesting doll" في مدار أرضي منخفض مجهزة بأسلحة لتدمير الأقمار الصناعية الأمريكية في حالة نشوب حرب.
اقمار صناعية هجومية
ووفق ما نقلت مجلة "Military Watch" المتخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري، عن الجنرال الأمريكي فإن هذه الأقمار الصناعية المزعومة "تهدد قدرات الاتصالات والقيادة والسيطرة والدقة الأمريكية التي تعتمد جميعها بشكل كبير على شبكة الأقمار الصناعية العسكرية".
وقال ريموند خلال المؤتمر السيبراني للفضاء الجوي التابع لاتحاد القوات الجوية في ناشيونال هاربور: "تمتلك روسيا قمرا صناعيا من (nesting doll) في المدار لتدمير الأقمار الصناعية الأمريكية، مسلحة (الأقمار الصناعية الروسية) بسلاح لتدمير الأقمار الصناعية الأمريكية".
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن هذه الأقمار "تنفي قدرتنا على التأثير في الفضاء كقوة مضاعفة".
ويشير مصطلح "nesting doll"، بحسب المجلة العسكرية، إلى أن "القمر الصناعي مزود بغلاف خارجي يفتح ليكشف عن غلاف داخلي آخر، والذي يفتح بدوره للكشف عن سلاح يمكنه إطلاق النار على الأقمار الصناعية الأمريكية في المدار وتدميرها"، بحسب المزاعم.
وأشارت المجلة إلى أن روسيا أخذت بعين الاعتبار هذه الادعاءات، حيث "استثمرت بشكل كبير في الحرب المضادة للأقمار الصناعية بما في ذلك تسليح طائراتها (ميغ 31) MiG-31 التي تستطيع التحليق في الفضاء القريب، بصواريخ مضادة للأقمار الصناعية".
روسيا تقر
الا ان الخبير العسكري الروسي، بوريس روزين، قال معلقا على تصريحات ريموند إلى أن موسكو تقوم بالفعل بتطوير وامتلاك أسلحة مضادة للأقمار الصناعية. تمامًا مثل الولايات المتحدة نفسها، لا توجد اختلافات تقريبًا.
وقال روزين في مقابلة مع وكالة الأنباء الفيدرالية: "هناك أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، تعطل الأقمار الصناعية للعدو. وتجري التجارب باستخدام أسلحة الليزر التي تدمر الأجهزة الإلكترونية الموجودة على الأقمار الصناعية للعدو".
وفقًا للخبير، تمتلك الولايات المتحدة أسلحة مماثلة، بل وأكثر من ذلك، استطاع البنتاغون صنع صواريخ باليستية يمكنها تدمير الأقمار الصناعية. وأعرب عن اعتقاده بأن موسكو وواشنطن تخوضان بالفعل سباق تسلح في الفضاء.