زاد الاردن الاخباري -
أوضح استشاري جراحة العظام والمفاصل ومدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش، التهاب فيروسي يتسبب بالام بالعضلات والمفاصل والعظام، بالإضافة للأعراض الأخرى من ضيق تنفس وصداع وإعياء وغيرها، ومن الطبيعي ان تزداد شكاوى الناس من هذه الالام، خصوصا لمن يعانون أصلا منها من قبل الإصابة بالفيروس، لافتا الى ازدياد شكاوى المرضى من الام المفاصل لا سيما الحوض والركبة.
وبين إنه لوحظ هناك ارتفاع في حالات الام المفاصل والعظام بالمملكة بعد جائحة كورونا.
وأضاف إن كورونا هو التهاب فيروسي يتسبب بالام بالعضلات والمفاصل والعظام، بالإضافة للأعراض الأخرى من ضيق تنفس وصداع وإعياء وغيرها، ومن الطبيعي ان تزداد شكاوى الناس من هذه الالام، خصوصا لمن يعانون أصلا منها من قبل الإصابة بالفيروس، لافتا الى ازدياد شكاوى المرضى من الام المفاصل لا سيما الحوض والركبة.
وقال ان كثيرا من الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا وكانوا يعانون اصلا من اوجاع عضلية شديدة والتهابات بالمفاصل من احتكاك والتهابات فقرية وغيرها، زادت شكواهم من ازدياد حِدّة الآلام لديهم، وهذا ما يسمى بمتلازمة الام المفاصل الدائمة ما بعد التعافي من كورونا، وقد تمتد لأكثر من 4 أسابيع، وأحيانا الى 12 اسبوعا بعد التعافي.
وعن سبب استمرار هذه الالام، بين أبو طربوش، انه لغاية الان لا يوجد تفسير علمي واضح لها نظرا لأن الفيروس ما زال جديدا، إنما هناك عدة نظريات موجودة منها ان الفيروس من الممكن ان يعمل رد فعل مناعي للجسم ويصبح يهاجم بعض الخلايا بنفسه، والاستجابة المناعية الطويلة للالتهاب قد تؤثر على بعد الألياف العضلية، كما ان هناك نظرية أخرى وهي ان الفيروس يبقى موجودا داخل الجسم حتى بعد التعافي ويبقى في حالة خمول، ومن فترة لأخرى يستعيد نشاطه، بغض النظر عن سلبية فحوصات كورونا.
وأوضح ان علاج هذه الالام لبعض الأشخاص يكون عن طريق مضادات الالتهابات، او بالمسكنات والأدوية غير الأسترودية، وفي حالات معينة لم تستجب للعلاج من الممكن ان يلجأ المعالج للكورتيزون ومشتقاته، وقد يضطر ان يعمل علاجا طبيعيا او إعادة تأهيل لحالات معينة.
ودعا أبو طربوش الى ضرورة استحداث عيادات معينة متخصصة بدراسة أعراض ما بعد الإصابة بكورونا طويلة الأمد، لدراستها وحصرها ومراقبتها، لمعرفة مدى ارتباطها بالفيروس من عدمه، من خلال عمل المؤسسات الصحية كوزارة الصحة والخدمات والجامعات وحتى القطاع الخاص على ذلك.
وفيما يتعلق بتأثير لقاحات كورونا على الام المفاصل والعظام، قال: انه لأي لقاح تكون هنالك عادة اثار جانبية من نفس أعراض المرض، لكن بحدة أقل، وبالتالي فمن الطبيعي حدوث بعض الام المفاصل بعد تلقي اللقاح، سواء كانت الام مفاصل ليلية او نهارية وتزداد مع التعب والإجهاد البدني، إلا انها تكون بشكل مؤقت ولعدة أيام، مشيرا انه لم يرد حالات عانت من هذه الالام بعد تلقيها اللقاحات بمدة طويلة.
وبخصوص آلية التطعيم بالمستشفى كما ذكر أبو طربوش، فهي عن طريق مركزين، الأول للحالات الاستثنائية لمن هم محولون من وزارة الصحة او لهم ظروف خاصة كالسفر أو من يعانون من حساسية او مناعة ضعيفة، واخر للحالات الروتينية المسجلة على المنصة الخاصة بالتطعيم، مبينا ان الضغط حاليا اقل عن قبل، ويستطيع المراجع ان يأتي ويأخذ المطعوم دون التسجيل على المنصة الالكترونية.
وفي ظل إفراط الصغار والكبار باستخدام الأجهزة المحمولة خلال الجائحة، لفت أبو طربوش الى انه لوحظ ازدياد الشكاوى من الام العمود الفقري بكافة أجزائه العنقية والظهرية والصدرية بشكل أكبر من قبل الجائحة، بسبب الاستخدام السيء للأجهزة ولفترات طويلة نتيجة البقاء بالمنزل خلال الحجر، ناهيك عن الدراسة اونلاين، وغيرها، ناصحا الجميع بالتقليل من استخدامها.
وفي سياق متصل، وفي إطار الحديث عن هيكلة بعض المستشفيات الحكومية، أكد أبو طربوش انه في الوقت الحالي لا يوجد داع لإعادة الهيكلة في مستشفى الأمير حمزة بشكل مستعجل، لأن الموجودة حاليا تفي بالغرض، وإذا دعت الحاجة لذلك ستتخذ هذه الاجراءات والقرارات المتعلقة بها في حينها.
وأشار الى ان مستشفى الأمير حمزة خلال الجائحة خصص لمرضى كورونا، وبعد تأسيس المستشفيات الميدانية تم نقلهم اليها، وحاليا المستشفى خال من مرضى كورونا، وتم إعادة العمل بشكل عام وتام للعمليات المدخلة عن طريق العيادات الخارجية، بعد ان كانت بشكل جزئي ومبرمج، كما ان الطوارئ مستعدة لاستقبال اي مريض من كافة المستشفيات، حيث ان المستشفى حاليا بدأ يستعيد عافيته.
وبخصوص قسم الطوارئ في المستشفى، بين انه تم فتحه امام المراجعين بالتزامن مع حادثة الطفلة لين والتي توفيت نتيجة انفجار الزائدة الدودية بمستشفى البشير، مشيرا الى انه لوحظ بالفترة الأخيرة زيادة عدد المراجعين بالام البطن والشكوك حول التهاب الزائدة الدودية، نظرا لتخوف المواطنين بعد تلك الحادثة، مشددا على ان السياسة المتبعة لديهم هي عدم إخراج اي مريض دون استشارة حالته من قبل من هو أعلى من الطبيب المقيم بدرجة الاختصاص.
وبالنسبة للكوادر الطبية، اعتبر ابو طربوش انها كافية لكن النقص يحدث احيانا بأعداد الأخصائيين الفرعية والنادرة وتلك الإشكالية على مستوى المملكة ومن ضمنها القطاع الخاص، وبالتالي فإن مواعيد المراجعين احيانا تطول بالعيادات نظرا لشح الأطباء واعتماد العيادات على طبيب واحد، وحل هذه الإشكالية لا يكون الا برسم سياسة للمنظومة الصحية بالمملكة بشكل عام.