زاد الاردن الاخباري -
توفي مدرب قيادة سيارات بريطاني جراء إصابته بفيروس كورونا رغم تلقيه جرعتين من اللقاح، وذلك بعد أن خضع لعمليتي زرع كلى ناجحتين خلال السنوات الماضية.
قبل وفاته بأيام، حث فران غورمان (43 عاماً)، من سريره في المستشفى، الناس على الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وكان فران، من برمنغهام، قد تم تطعيمه بالكامل ضد فيروس كورونا، ولم يعد إلى العمل إلا مؤخرًا بعد عام أمضاه في المنزل. لكنه أصيب بالفيروس في (آب)، ونقل إلى المستشفى وهو يعاني من الجفاف. وبعد أيام قليلة، تم نقله إلى العناية المركزة ووضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، حتى توفي في 15 سبتمبر.
وكانت زوجته آنا التي تعمل كممرضة، قد نقلته إلى المستشفى في 24 أغسطس عندما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، حيث عانى من الصداع والألم في عينيه، وكانت تظهر عليه علامات الجفاف.
وتم إعطاء فران الأكسجين وبقي على هذا الحال لمدة أربعة أيام قبل نقله إلى العناية المركزة. ولكن بحلول السادس من سبتمر بدأت حالته تسوء وتأثرت كليتاه ورئتاه بشكل سيء وتوقف جسمه عن الاستجابة لأي علاج.
وفي نهاية المطاف، كان أشبه بجثة هامدة تستمد حياتها من أجهزة دعم الحياة، حتى وافته المنية يوم الخامس عشر من سبتمبر.
تلقى فران، أول عملية زرع كلى له في سن السابعة، وبقيت كليته تعمل حتى بلغ الحادية والعشرين، ثم تبع ذلك ثلاث سنوات من غسيل الكلى، قبل أن يتبرع شقيقه “بول” بكليته له. ومنذ ذلك الحين تمتع فران بصحة جيدة لمدة عشرين عاماً، حتى أصيب بعدوى كورونا.
وقالت زوجته آنا: “عزل “فران” نفسه في المنزل لمدة عام كامل، ولم يذهب إلى عمله كمدرب لقيادة السيارات. وبعد عودته إلى العمل كان يتخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بعدوى كورونا، وتلقى جرعتين من اللقاح لمزيد من الوقاية. وعلى الرغم من كل تلك الاحتياطات، أصيب بعدوى كورونا التي وضعت حداً لحياته”
وتقوم عائلة فران الآن، بجمع الأموال والتبرعات الخيرية لصالح قسم الكلى في مستشفى الملكة إليزابيث، لدعم مرضى الكلى، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.