زاد الاردن الاخباري -
لغرض في نفسه، تعمد بوتين جلب مترجمة فاتنة الى اجتماعه مع ترامب في اليابان عام 2019، فيما همس الاخير في أذن الأول بعبارات ظلت طي الكتمان، حتى كشفهتا أخيرا مذكرات ستيفاني غريشام المتحدثة الصحفية السابقة للبيت الابيض.
جلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معه مترجمة فاتنة من أجل تشتيت نظيره الاميركي دونالد ترامب خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في اليابان عام 2019، فيما همس الاخير في أذن الأول قائلا انه سيتظاهر بالصلابة معه أمام الكاميرا ثم سيعود ليكون لطيفا معه عندما يخلوان الى بعضهما.
وفي كتاب مذكراتها الذي نشرت وسائل اعلام اميركية مقتطفات منه، كشفت غريشام تفاصيل القمة التي جمعت الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية أواخر يونيو 2019.
ويحمل كتاب غريشام عنوان "الآن سأجيب عن أسئلتكم: ما رأيته في البيت الأبيض في عهد ترامب" وسيصدر في 5 أكتوبر المقبل.
وعملت غريشام كسكرتيرة صحفية خلال حملة ترامب الرئاسية لعام 2015، ثم بدأت العمل في البيت الأبيض كمتحدثة صحفية للرئيس المنتخب، ثم كرئيسة للموظفين ومتحدثة باسم ميلانيا ترامب.
وكتبت غريشام في مذكراتها تقول: "عندما بدأ اللقاء انحنت المستشارة فيونا هيل نحوي وسألتني عما إذا كنت لاحظت مترجمة بوتين، السمراء الجذابة ذات الشعر الداكن الطويل، والوجه الحسن، والقدّ الميّاس".
وتابعت: "ثم قالت لي إنها تشتبه بأن بوتين اختار هذه المرأة خصيصا لكي يشتت انتباه رئيسنا".
وقالت المتحدثة السابقة لترامب، إن الأخير تعمد الظهور بمظهر أكثر صرامة تجاه بوتين خلال لقائهما في اليابان.
وأضافت أن ترامب همس لبوتين أن ذلك فقط «أمام كاميرات التصوير».
ولا يعرف الجمهور سوى القليل عن لقاء ترامب وبوتين في أوساكا، لكن غريشام نوهت في كتابها بأنها رأت الرئيس الأمريكي يميل نحو بوتين في ذلك اليوم ويقول له هامسا: «سأكون أكثر صرامة معك لبضع دقائق، فقط أمام الكاميرات، وبمجرد مغادرة الصحفيين، سنتحدث. أنتم تفهمون ما أقصد».
من جانبها، قالت ليز هارينجتون المتحدثة باسم ترامب، إن كتاب غريشام هو «محاولة أخرى مثيرة للشفقة للاستفادة من قوة الرئيس وبيع الأكاذيب عن عائلة ترامب»، وشددت على أن غريشام نفسها «ليست إلا موظفة سابقة غاضبة».
ترامب وستورمي دانيالز ورجل الموسيقى
ويكشف كتاب غريشام تفاصيل غريبة في رئاسة ترامب، اذ استعان بمساعد له أثناء وجوده في البيت الأبيض تحت مسمى “رجل الموسيقى” ليعزف له ألحانا هادئة عندما ينفجر غضبا.
وكتبت غريشام قائلة ان “أحد الأهداف المتكررة لغضب ترامب هو بات سيبولوني كبير محاميي البيت الأبيض لأنه حذر ترامب من أنه يتطلع إلى القيام بأشياء غير أخلاقية أو غير قانونية، لذا كان ترامب يصرخ عليهم”.
إلى جانب ذلك، ذكرت أنه “في بعض الأحيان، كان استياء ترامب يأخذ منعطفات غريبة، وفي إحدى المرات، تم استدعاؤها على متن طائرة الرئاسة لسماع ترامب يرد مدافعا عن ذكورته بعد حديث لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز عنه”.
ولفت الكتاب إلى أنه “لتهدئة الحالة المزاجية لترامب، كان معالجا معروفا لموظفي البيت الأبيض باسم رجل الموسيقى يعزفه على ألحان برودواي، بما في ذلك أغنية ميموري”، موضحاً أن “البيت الأبيض كان في عهد ترامب يدور حول الأنا المتضخمة للرئيس، حتى عندما كان ذلك يعني الكذب على الجمهور أو إثارة شائعات ضارة”.
وعن زيارة ترامب الغامضة إلى المستشفى الرئاسي في مركز والتر ريد الطبي في العام 2019، الذي رفض البيت الأبيض شرح طبيعة الزيارة بسبب تكهنات بأنه كان يخفي مشكلة صحية خطيرة، قالت “غريشام”: إن “الزيارة كانت من أجل إجراء شائع للغاية وهو الفحص المنظاري للقولون، ومع ذلك، رفض ترامب الخضوع للتخدير لأن ذلك سيعني تسليم السلطة لفترة قصيرة إلى نائبه مايك بنس، وكان يعتقد أن هذا سيكون إظهار للضعف”.
أما بالنسبة لأدائها الذي تعرض لانتقادات شديدة أثناء شغل منصب السكرتيرة الصحفية – فقد كانت غالبًا لا تستجيب للصحفيين وتلغي الإحاطة اليومية التقليدية – ادعت غريشام أنها كانت تحاول فقط الابتعاد عن المشاكل، قائلة: “علمت أن الرئيس سيريدني عاجلا أم آجلا أن أخبر الجمهور بشيء غير صحيح أو من شأنه أن يجعلني أبدو مجنونة”.
يشار إلى أن كتاب “غريشام” بصفتها أحد المطلعين الداخليين منذ فترة طويلة في سنوات ترامب المضطربة، يجذب الانتباه قبل نشره الأسبوع المقبل.