زاد الاردن الاخباري -
خسرت فتاة بريطانية تبلغ من العمر 8 سنوات فقط معظم خصلات شعرها، بعد أن مزقت شعرها نتيجة التوتر وضغوط الإغلاق الناتجة عن أزمة كورونا.
ولم يتبق سوى بضع خصلات من الشعر في مؤخرة رأس أميليا مانسي من بريستول، وباتت لا تغادر المنزل إلا بعد وضع منديل أو شعر مستعار على رأسها.
ولاحظت والدتها، جيما مانسي، لأول مرة أن ابنتها بدأت في سحب رموشها بعد شهر من الإغلاق الأول الذي تم فرضه في بريطانيا للسيطرة على انتشار فييروس كورونا، وتعتقد أن الضغط الناجم عن عمليات الإغلاق يمكن أن يكون قد تسبب في حالة تعرف باسم متلازمة نتف الشعر، حيث لا يستطيع الشخص مقاومة الرغبة في نتف شعره استجابة لموقف مرهق.
وقالت الأم إنها حاولت ألا تفكر في الأمر عندما لاحظت لأول مرة أن أميليا تنزع رموشها، ولكن في النهاية لم يتبق لها أي رموش على الإطلاق. وقالت إن نتف الشعر استمر في التدهور مع مرور الوقت وأنها بدأت في شد شعر رأسها خلال عمليات الإغلاق الشتوية.
وفي البداية، بدأت تظهر بعض البقع الخالية من الشعر تحت مؤخرة رأسها، واستمر الأمر يزداد سوءاً لدرجة أن أميليا انتزعت كل شعرها من رأسها. وقالت الأم "كان شعرها يصل إلى أسفل كتفيها، أما الآن فلا يوجد سوى القليل من الشعر القصير في أعلى رأسها وبضعة خصلات طويلة في الخلف".
وأضافت الأم أن أميليا تدرك أنها تسحب شعرها لكنها لا تحب الحديث عن ذلك، كما أن شخصيتها تغيرت كثيراً منذ أن فقدت شعرها، وباتت منعزلة الآن، خاصة أنها تعرضت للتنمر في المدرسة بسبب شعرها.
وأكد الأطباء أن أميليا تعاني من هوس نتف الشعر بعد أن قالوا في البداية إنها ستتخلص من هذه العادة عندما عادت إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية. وبالإضافة إلى رؤية معالج مدرسي أسبوعيًا، تدفع جيما أيضًا بشكل خاص مقابل زيارة أميليا لمعالج تنويم مغناطيسي كل أسبوع في محاولة لمحاولة مساعدة ابنتها على التخلص من هذه المشكلة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.