زاد الاردن الاخباري -
عقدت محكمة أمن الدولة اليوم الأربعاء، جلسة علنية لإعلان الحكم بما يعرف بقضية التبغ.
وعقدت الجلسة برئاسة القاضي د.ناصر السلامات وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي وبخضور مدعي عام امن الدولة.
وكانت نيابة امن الدولة أسندت تهم جناية القيام بأعمال من شانها تعريض سلامة المجتمع وامنه والموارد الاقتصادية للخطر وجناية القيام بأعمال من شانها تغيير كيان الدولة الاقتصادي او تعريض أوضاع المجتمع الأساسية للخطر.
وقررت المحكمة، أن الواقعة الثابتة تشير إلى أن الدولة الأردنية تعتبر جاذبة للاستثمار واستقطابه وإيجاد البيئة الاستثمارية ومنح الحوافز للأشخاص الراغبين بالعمل في المدن الصناعية وتنشيط العمل الاستثماري.
كما أن الضرائب تعد أموالا عامة وفق للقوانين المنظمة، وأن أفعال المتهمين جاءت مرتكزة على مشروع الاجرامي مخطط وأساليب محددة وواضح المعالم قائم على تصنيع السجائر وتصديرها من خلال قيامهم بالتهرب الضريبي والجمركي والاعتداء على العلامات التجارية بطريقة غير مشروعة.
وعمل المتهمون على اجراء تلك الأفعال في مدينتي الموقر والزرقاء، وعمدوا على انشاء شركات تجارية أي انها استثمارية داخل المدن الصناعية وشركات أخرى خارج تلك المدن.
وكما قاموا بتخصيص منطقة الرامة بالشونة الجنوبية مسرح لعملهم في انشاء مصانع لإنشاء السجائر وتصديرها للسوق المحلي في عام 2018.
وانصب المشروع الاجرامي بمحله على الأموال العامة والتهرب الضريبي والجمركي ضرارا بالاقتصاد الوطني، وفق السلامات.
وقال السلامات، إنه فور انكشاف المشروع الاجرامي وآثارها الخطيرة على الاقتصاد الوطني، ما شكلوا امر غير اعتيادي في دولة كالأردن.
وعن عوني مطيع، قررت المحكمة برأت المتهم من جناية غسل الأموال لعدم اعلان الدليل المقنع والكافي بحقه، وكذلك براءة بشأن جناية تقديم رشاوى لعدم قيام الدليل الكافي بحقه.
وإدانة المحكمة مطيع بتهمة التهرب الجمركي والحكم عليه بالغرامة 10 آلاف دينار إلى جانب إدانته بجناية الغش بالبضاعة بوصفها المعدل والحكم عليه بالحبس لمدة سنة ودفع والرسوم عن كل واقعة منها، فضلا عن إدانته بالتهرب الضريبي على المبيعات والحكم عليه بغرامة مالية ألف دينار والرسوم عن كل واقعة منها.
وقررت محكمة أمن الدَّولة تضمين المتهم الخامس عشر " جعفر عزات احمد ابو الفيلات" في قضية التَّبغ مبلغ 16 مليونًا 566 ألفًا و 733 دينارا.
جاء ذلك، خلال جلسة علنية للنطق بالحكم في القضية، وذلك بعد أن استكمل المتهمون ووكلاء الدفاع عنهم مرافعاتهم الخطية والشفهية.
وقررت محكمة أمن الدَّولة حبس مدير الجمارك الاسبق وضاح الحمود في قضية التَّبغ لمدة عشرة شهور وقد أتم هذه العقوبة خلال فترة توقيفه.
وأدانت المحكمة وضاح الحمود بجريمة اساءة استعمال السلطة، فيما أعلنت براءته من جناية القيام باعمال من شأنها تعريض المجتمع وأمنه وموارده الاقتصادية للخطر وتهمة قبول الرشوة.