يبقى الهاشميون على الدوام منارة عز وفخار على كل الجباه الشامخة في هذا البلد الطيب ، فهم لم يألوا جهداً في خدمة شعبهم ورفعة أبناء وطنهم وتقدمهم ، لذلك دخل الشبل الهاشمي الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد مدرسة الهاشميين السياسية والشعبية مبكراً ، ليتعلم منذ صباه كيف يرسم الحكم بالأخلاق والتسامح والطيبة والمحبة بالعمل الصادق .
لقد آمن صاحب السمو الملكي عافاه الله بأن الشباب الأردني هم ثروة الوطن ورواد المستقبل وفرسانه ، وهو يؤمن كذلك بضرورة بناء مستقبل مشرق لهم ، يستند الى توجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم ، ولأجل ذلك أطلق سموه العديد من المبادرات التي تهدف الى تنمية مهارات الشباب للوصول بهم الى أعلى مستويات الاحترافية .
ويمثل الأمير الحسين بكل فخر واعتزاز امتداداً لجيل الشباب الأردني الواعي بحاضره والمتطلع لمستقبله ، وهو هاشمي من نسل آل البيت الأطهار ، الذين ترعاهم العناية الالهية منذ نشأتهم وتلازمهم القيادة منذ سنوات البلوغ ، وقد تربّى سموه تربية عائلية مبنيّة على التواضع وحب الخير واحترام الأخرين .
ومن صفحة ناصعة البياض في مدرسة الهاشميين ، تعلم سموّ ولي العهد الإيثار والتضحية وكرم الاخلاق التي أسر بها الهاشميون القلوب والعقول قبل أن يحكموا الناس ، كما تعلّم سموه أولى حروف العشق للوطن وللشعب ، والأهم من ذلك كله تواضعه الكبير وأخلاقه الحميدة التي جعلته قريباً من كل الأردنيين .