الملك والملكة يحضران اطلاق مشروع تطوير مدينة الحسين الطبية

زاد الاردن الاخباري -

حضر جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم اطلاق مشروع تطوير مدينة الحسين الطبية الذي سيرفع طاقتها الاستيعابية الى الفي سرير ، كما افتتح جلالتاهما مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال كأول صرح طبي اردني شامل متخصص في علاج الاطفال.

وأوعز جلالة الملك بضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية من اجل تنفيذ المشروع وفق أفضل المعايير بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين مؤكدا أهمية مدينة الحسين الطبية كصرح طبي مميز على مستوى المنطقة.

واطلع جلالة الملك على الانجازات التي حققتها الخدمات الطبية الملكية في مجال توسعة مستشفياتها العاملة في جميع مناطق المملكة والتي شملت مستشفيات أقاليم الشمال والوسط والجنوب.

وتتزامن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مدينة الحسين الطبية مع الذكرى الحادية عشرة ليوم الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني للوقوف على ما تم انجازه من مشاريع توسعة وتطوير للمدينة والذي كان جلالته أوعز بتنفيذها العام الماضي.

وكان جلالة الملك وجه بضرورة تحديث هذا الصرح الطبي الكبير وزيادة قدراته وامكانياته وتزويده باحدث الاجهزة والمعدات والكفاءات البشرية ، التي تمكنه من اداء رسالته الانسانية النبيلة.

وأعلن جلالته في زيارته العام الماضي للمدينة الطبية عن اطلاق حملة يتم من خلالها الاتصال بكل اصدقاء المملكة وأصدقاء الملك الراحل الحسين وكل الجهات المعنية في مختلف أنحاء العالم لتوفير التمويل لتحديث المدينة الطبية.

واستمع جلالته خلال الاجتماع الذي خصص لاطلاق المشروع وحضره رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة وكبار ضباط الخدمات الطبية الملكية الى ايجاز من مدير عام الخدمات اللواء الطبيب عبد اللطيف وريكات عن مشروع تطوير مدينة الحسين الطبية والذي سينفذ في الفترة بين أعوام 2010 - 2030 .

ويهدف المشروع الذي سينفذ على ثلاث مراحل الى اضافة 1330 سريرا للقدرات الاستيعابية الحالية للمدينة وذلك بواقع 500 سرير في المرحلة الاولى التي ستنفذ في الفترة بين2011 - 2013 ، و500 سرير اخر خلال المرحلة الثانية 2013-2015 ، في حين سيتم اضافة 330 سريرا في المرحلة الثالثة التي ستنفذ في الفترة بين 2015-2017 .

وعرض اللواء وريكات خلال الاجتماع الانجازات التي حققتها الخدمات في مجال توسعة مستشفياتها العاملة والنجاحات في اجراء العمليات الجراحية النادرة.

وشملت مشروعات اقليم الوسط توسعة مستشفى الملكة علياء العسكري والتي ستزيد عدد اسرته من 238 سريرا الى 306 والمتوقع الانتهاء من اعمالها في حزيران من العام الحالي ، ومشروع مركز العلاج بالاشعة المتوقع الانتهاء منه في ايلول من نفس العام.

وفي اقليم الشمال تتضمن مشروعات الخدمات توسعة مستشفى الامير راشد والتي ستزيد عدد اسرته من 300 الى 500 سرير ومتوقع الانتهاء منه في حزيران من العام الحالي ، كما تشمل انشاء مستشفى جرش/عجلون العسكري بطاقة استيعابية 100 سرير وقابل للتوسع الى 300 والمتوقع الانتهاء من اعماله في تشرين الثاني من عام 2011 .

وشملت مشروعات اقليم الشرق انشاء مستشفى المفرق العسكري بطاقة استيعابية 100 سرير قابل للتوسع الى 300 سرير والمتوقع الانتهاء من اعماله في ايلول 2011 ، وتوسعة مستشفى الامير هاشم بن الحسين والتي سترفع عدد اسرتها من 300 الى 500 سرير والمتوقع استلامه قريبا.

اما في اقليم الجنوب فشملت المشروعات انشاء مستشفى الامير هاشم بن عبدالله الثاني بطاقة استيعابية تصل الى 200 سرير ومتوقع الانتهاء من اعماله في تشرين الاول من العام الحالي واعمال التوسعة في مستشفى الامير زيد لتشمل اضافة قسم الكلى الاصطناعي وعيادات اختصاص ومختبرات والمتوقع الانتهاء منها في اذار من العام نفسه، وتوسعة مستشفى الامير علي بطاقة استيعابية تصل الى210 اسرة ومتوقع الانتهاء منها ايار من العام الحالي.

كما تشمل افتتاح قسمي توليد وخداج خلال العام الحالي في مركزي القويرة والشوبك الطبيين.

وعرض اللواء وريكات ابرز الانجازات الطبية التي حقتتها الخدمات الطبية العام الماضي وشملت برامج زراعة الكبد، والنخاع لعظمي، والقوقعة اضافة الى اجراء عمليات متقدمة في جراحة الدماغ والاعصاب والصدر والبطن بواسطة المنظار، كما تم تطوير عمليات الاشعة التداخلية.

ومن ابرز التطلعات التي ستسهم في تطوير وتحديث نوعية الخدمات في مدينة الحسين الطبية، انشاء مراكز طبية نوعية ومتخصصة والحفاظ على بعض المراكز الطبية العاملة حاليا (مراكز القلب والتاهيل الملكي والامير حسين والاميرة ايمان) ، وانشاء مستشفى عام بسعة400 سرير في منطقة الماضونة- عمان.

ويراجع مدينة الحسين الطبية سنويا حوالي مليون و100 الف.

وقدم المفوض العام لصندوق مشروعات التنمية الخاصة للقوات المسلحة والاجهزة الامنية المهندس اكرم ابو حمدان شرحا عن تفاصيل مشروع تطوير مدينة الحسين الطبية الذي يتكون من ثلاث مراحل يضم مستشفيات متخصصة ومستشفى عام ضمن مباني متكاملة، حيث يعتمد التصور الاستراتيجي فكرة المباني المرتفعة لضمان الكفاءة في التصميم ولاستغلال الارض بشكل افضل مما يوفر مئات الدونمات لاغراض تطويرية.

واشار مفوض الصندوق الذي يتولى مهمة الاشراف على تصميم وادارة مشروع التطوير الى ان المشروع الجديد الذي سيقام على مساحة240 الف متر مربع ضمن المنطقة الحالية والمحيطة سيوفر خدمة مميزة للمنتفعين والمراجعين في اطار مدينة طبية عالمية متطورة ومميزة.

وكان جلالة الملك وجلالة الملكة تجولا في اقسام ومرافق مستشفى الملكة رانيا للاطفال الذي انشيء ضمن أرقى المعايير العالمية ويحتوي على تكنولوجيا طبية متميزة وكوادر طبية على أعلى درجات التميز العلمي والكفاءة.

واطلع جلالتاهما على الخدمات التي سيقدمها المستشفى والذي يشكل مركزاً تعليمياً وتحويليا للحالات المستعصية في طب وجراحة الأطفال في القوات المسلحة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.

ويشمل مبنى المستشفى الذي أقيم على مساحة 43 الف متر مربع قسما للطوارئ العامة الجديدة التي تضم60 سريراً والتي ستكون بديلا لطوارىء مدينة الحسين القديمة مثلما يشتمل المبنى الذي يضم ستة طوابق على200 سرير موزعة على ثلاثة طوابق في ستة أقسام.

وقال مدير المستشفى العميد الطبيب معين الحباشنة الى وكالة الانباء الاردنية انشاء مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال جاء استجابة لضرورة ملحة لرفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للأطفال في الأردن حين وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس له قبل أربعة أعوام.

واوضح انه تم إنجاز هذا الصرح العلمي المتميز بدعم مباشر ومستمر من جلالة الملك عبدالله الثاني وبتوجيهات ورؤى جلالته أصبح الطموح بتخصيص هذا المستشفى لأطفال الأردن واقعا مثلما سيقدم خدماته الطبية المتميزة لأطفال الدول العربية الشقيقة والمنطقة ممن يعانون أمراضا مزمنة ومستعصية.

ويضم المستشفى الذي يستقبل الاطفال من عمر يوم وحتى16 عاما25 اختصاصا منها باطنية الأطفال وأمراض حديثي الولادة، والدم والأورام، والأيض، والوراثية، والجهاز الهضمي، والكلى، والأعصاب، والغدد الصماء، وأمراض وبائية، والمعالجة الحثيثة، وأمراض الحساسية والمناعة،والنمو والتطور، والأشعة والمختبرات، والقلب، والجلدية، والتنفسية، والتأهيل.

كما تشمل الاختصاصات جراحة الاطفال والعيون والأذنية والعظام والأسنان والتخدير والتمريض القانوني والمهن الطبية المساندة.

ويضم المستشفى الذي تميز تصميمه بتلبية المتطلبات الأساسية للعاملين والأطفال المرضى والمرافقين والزوار غرف عمليات وأسرة عناية حثيثة خاصة بالأطفال ما يخفف الضغط على عمليات مستشفى مدينة الحسين وقوائم انتظار العمليات فيه كما يضم قسماً خاصاً بمرضى الأورام والعلاج الكيماوي كون مناعتهم متدنية.

وتشير الإحصائيات إلى أن عيادات أطفال مدينة الحسين الطبية كانت تستقبل سنويا أكثر من100 ألف طفل ضمن إمكانيات متواضعة اذ ان القدرة الاستيعابية للقسم لم تكن تتجاوز 60 سريراً.

وقال الحباشنة ان إنشاء المستشفى سيساهم باحداث نقله نوعية على جميع المستويات في تقديم الخدمة الطبية المثلى وأحدث سبل رعاية الأطفال، خاصة الحالات الطبية المستعصية، وعمليات زراعة الأعضاء (النخاع العظمي، الكلى، الكبد، والقوقعة) وجراحة العيون وعمليات المنظار.

واشار الى ان ألوان الجدران في طوابق المستشفى الذي يرتبط مع مدينة الحسين الطبية من خلال نفق مشاة مستوحاة من ألوان الطبيعة.

من جانبها قالت مديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح ان المركز اطلق حملة وطنية لتجهيز غرف العاب للاطفال وتحسين اقسام الاطفال القائمة في جميع المستشفيات الحكومية والعسكرية بالمملكة بالتعاون مع امانة عمان وبدعم من القطاع الخاص مشيرة الى انه تم تجهيز تسعة مستشفيات من بينها مستشفى الملكة رانيا العبدالله للاطفال حيث تم تجهيز ست مناطق العاب اطفال موزعة على كل طوابق المستشفى.



بترا